لاحت بوادر انقسام داخل معسكر الانفصاليين الشيشان بعدما اعلن عن تعيين زعيم ميداني مقرب من شامل باسايف خلفاً للزعيم المغدور اصلان مسخادوف. وأعلنت مصادر شيشانية ان عبدالحليم سعيدولايف المسؤول عما يعرف باسم مجلس الشورى الشيشاني سيتولى مهمات"رئاسة الدولة"خلفاً لمسخادوف الذي لقي مصرعه في عملية عسكرية جنوب الشيشان قبل يومين. وعكس هذا التطور ميلاً الى التشدد في صفوف الانفصاليين، اذ ارتبط اسم سعيدولايف بالزعيم المتطرف شامل باسايف، وتتهمه موسكو بالوقوف مباشرة وراء عمليات اعداد انتحاريين واختطاف اجانب لطلب فدية. والتزمت الجهات الشيشانية القريبة من الرئيس الراحل الصمت حيال قرار التعيين الذي اعتبر مراقبون انه سيسفر عن انقسام حاد وقد يؤدي الى مواجهة بين التيار المتشدد والمجموعة التي كانت مقربة من مسخادوف والتي تفضل التسوية السياسية. في غضون ذلك سربت مصادر شيشانية معلومات مثيرة حول عملية مقتل مسخادوف، وذكرت المصادر انه توجه الى بلدة فيدينو مساء الخامس من الشهر الجاري لاجراء مفاوضات مباشرة مع مسؤولين في القوات الفيديرالية لكنه تعرض هناك لعملية اغتيال. وصرحت زوجة مسخادوف امس، بأن الزعيم المغدور اتصل بها في اليوم التالي وأبلغها انه بصدد البدء في مفاوضات سلام مع الجانب الروسي. الى ذلك، لقي 12 عسكرياً روسياً على الأقل مصرعهم عندما تحطمت مروحية تقلهم على بعد كيلومترات من العاصمة الشيشانية غروزني. وأثار الحادث فور الإعلان عنه ذعراً في الشيشان بعدما ربطه كثيرون بمصرع مسخادوف. لكن مصادر روسية اكدت ان لا ادلة على تعرض المروحية لهجوم.