وافقت الحكومة السودانية على قرار مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي زيادة عدد قوات الاتحاد لمراقبة وقف النار في اقليم دارفور غرب البلاد من 3320 الى 7731 عنصراً وتلقيها دعماً لوجستياً من حلف الاطلسي لكنها رفضت منحها سلطات ملاحقة وقضائية. وجاء ذلك في وقت اقترح الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان تصبح قوات الاتحاد الافريقي في دارفور جزءاً من بعثة سلام تابعة للامم المتحدة او تعزيزها بقوة متعددة الجنسيات. وقال أنان في مسودة تقرير اعده لرفعه الى مجلس الأمن واطلعت عليه"رويترز"، ان اي تغيير في البعثة يجب ان يوافق عليه مجلس الأمن والسودان والاتحاد الافريقي. وقال انه يجب اتخاذ قرار بحلول ايلول سبتمبر من هذا العام في شأن كيفية زيادة قوة الاتحاد الافريقي إما بجعلها جزءاً من بعثة سلام تابعة للامم المتحدة او السعي الى ارسال قوة متعددة الجنسيات اذا استمر العنف في دارفور. وقرر مجلس السلم والامن الافريقي ليل الخميس الجمعة في اجتماع عقد في اديس ابابا زيادة عدد قوات الاتحاد في دارفور الى 6171 عنصراً عسكرياً و1560 شرطياً بحلول ايلول سبتمبر المقبل. لكن مبعوث الاممالمتحدة الى السودان يان برونك قال ان المهمة تحتاج الى 12300 جندي كقوة دائمة لمدة اربع سنوات على الاقل ابتداء من مطلع العام المقبل. ورأى ان نشر قوة بهذا الحجم يتطلب توقيع اتفاق الحكومة ومتمردي دارفور اتفاق سلام. وشهد اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقي جدلاً ونقاشاً حاداً بين مسؤولين سودانيين وقيادات عسكرية في الاتحاد الافريقي اذ طالب تقرير طرحه خبراء عسكريون زاروا دارفور بمضاعفة عدد القوات الافريقية في الاقليم ومنحها سلطات ملاحقة وقضائية وحماية المدنيين. وذكر المبعوث الدولي الى السودان يان برونك ان النازحين في المخيمات ما زالوا لا يثقون في الشرطة السودانية وطالب بشرطة افريقية تكون قادرة على بسط الامن. لكن وزير الدولة للخارجية السوداني التجاني فضيل الذي شارك في الاجتماع اعلن موافقة حكومته على قرار مجلس الامن زيادة عدد القوات الافريقية في دارفور. وانتقد تقرير الخبراء العسكريين ورأى ان اعطاء القوة الافريقية سلطات ملاحقة وقضاء سيزيد من المشاكل بين المواطنين وقوات الاتحاد الافريقي. كما انتقد حديث برونك عن ان النازحين لا يثقون في الشرطة السودانية واعتبر ذلك غير دقيق. الى ذلك اكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان طلب الاتحاد الافريقي من حلف الاطلسي مده بمساعدات لوجستية جاء بعد موافقة الخرطوم. وقال للصحافيين ان الرئيس النيجيري رئيس الاتحاد الافريقي اولوسيغون اوباسانجو طلب من الرئيس عمر البشير موافقته على مساعدات فنية من حلف الاطلسي لنقل قوات الاتحاد الافريقي من دولها الى دارفور وترحيل معدات فنية تساعد في مهمة الاتحاد في الاقليم مشيراً الى ان البشير وافق على ذلك. وجدد ان موقف حكومته واضح بعدم قبولها اي قوات غير افريقية الى دارفور وقبولها مساعدات فنية ولوجستية من اي دولة او تجمع غير افريقي لمساعدة قوات الاتحاد الافريقي في نقلها او ترحيل معداتها واجهزتها.