حذرت"شعاع كابيتال"في نشرتها الأسبوعية عن أسواق الأسهم العربية من أن"الموجة الجديدة من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق المالية العربية خلال تداولات الأسبوع الماضي باتت تثير الكثير من الجدال عن المستويات العليا التي يمكن للأسواق الوصول إليها قبل بدء المرحلة التصحيحية". ونبهت شعاع الى أن"الجميع يدرك أن الأسواق تسير بنمط متسارع"، وأشارت الى أن"بعض مبررات السرعة واضحة من خلال معدلات النمو الاقتصادي، والأرباح الكبيرة، والسيولة النقدية، وارتفاع أسعار النفط، إلا أن البعض الآخر يرتفع من دون مقومات جوهرية". وترى شعاع أن كل سوق يتداول حالياً وفق إطارها المحلي نظراً الى توحد أسعار الطاقة ومعدلات الفائدة وأرباح الشركات لكل الأسواق، إلا ان هناك تبايناً كبيراً ما بين خفض 8 في المئة في قطر أو ارتفاع 6 في المئة في مصر. واستنتجت شعاع في تقريرها الأسبوعي أن"المضاعفات الربحية باتت مرتفعة للكثير من الأسواق، ما سيبعد بالتأكيد أي أموال أجنبية مؤسساتية من الدخول في الأسواق وخصوصاً منها المالية الخليجية، حيث باتت كلفة دخول الصناديق الاستثمارية لهذه المؤسسات إلى هذه الأسواق مكلفة وباهظة الثمن، بينما تعتبر مناسبة للذين دخلوا في وقت سابق الى الأسواق التي تسمح لهم بذلك، وباتوا يجنون مكاسب كبيرة لن يحققوها في أي أسواق مالية عالمية أخرى". الأسواق العربية في أسبوع تأثرت السوق في السعودية بتقلبات اسعار النفط العالمية فاستهلت اعمالها مرتفعة بدعم من سهم سابك القيادي. الا انه تراجع في اخر الاسبوع مع خفض اسعار النفط. في الجهة المقابلة ارتفع قطاع المصارف المدعوم بنتائج المصارف الجيدة خلال الربع الاول من العام الحالي، كما ساهم قطاع الاتصالات في رفع مؤشر السوق في ظل الاتفاق الاخير بين الاتصالات السعودية وموبايلي، بنسبة 1.9 في المئة ليستقر عند مستوى 11543.9 نقطة. واختلف وضع السوق في الكويت حيث شهدت حركة تداولات نشطة ومتباينة ما بين توجه للشراء وجني للارباح ، كان لحجم الطلب الكبير فيه على الشراء الغلبة، ما ادى الى ارتفاع السوق بواقع 2.71في المئة وصولا الى مستوى 8692.7 نقطة اضافة الى تأثير الاسهم غير الكويتية وبخاصة الاماراتية منها على حركة السوق حيث تم تسجيل العديد من الارتفاعات في قطاع الاسهم غير الكويتية. وسجلت السوق في البحرين ارتفاعها الرابع على التوالي عندما اقفل عند مستوى 2208.9 نقطة بتقدم بنسبة 0.74 في المئة المقارنة بالاسبوع الذي سبقه، في ظل اعلان الشركات عن نتائج اعمالها خلال الربع الاول من العام الحالي. وخلال اسبوع قصير في مصر تكون من ثلاث جلسات حقق السوق ارتفاعاً بمقدار 2093 نقطة او ما نسبته 6.13 في المئة عندما انهت تداولات الاسبوع عند مستوى 36250.8 نقطة ، حيث تركزت التداولات على قطاع الانشاءات والملابس. اما في الاردن فقد واصلت السوق تسجيل الارقام القياسية بعد المكاسب الاخيرة التي حققتها بواقع 378 نقطة او ما نسبته 5.88في المئة حيث اقفلت عند مستوى 6813 نقطة في ظل نمو السيولة الداخلة الى السوق والتي اصبحت جلية من خلال حجم التداول المتزايد يوماً بعد يوم، كما كان للمشاريع الاخيرة والتي اعلنت عن اقامتها بعض الشركات الخليجية دعم لارتفاع السوق. وسجلت السوق في عمان ارتفاعها الاسبوعي الثالث في ظل الارتفاع الجماعي لقطاعات السوق حيث اقفلت عند مستوى 4674.6 نقطة بعد حركة تداولات نشطة وصلت الى 9.2 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 24.7 مليون ريال عماني استحوذ منها سهم هيلتون صلالة على ما نسبته 3 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة. وقد منيت السوق القطري بخسائر قوية مع نهاية الاسبوع الماضي بلغت نسبتها 8.35 في المئة عندما اقفلت عند مستوى 9388.6 نقطة مع تراجع في حجم التداول في ظل تركيز واضح للتداول على سهم ناقلات الغاز والذي استحوذ على ما نسبته 31.4 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.