ذكر تقرير شعاع كابيتال الأسبوعي أن"الاداء المالي الجيد للشركات خلال الربع الثالث لم يشكل مفاجأة، حيث كانت معظم اسهم الشركات قد سعرت على هذا الأساس منذ اسابيع طويلة، وكان يمكن ان تشهد بعض الاسهم طفرات لو كانت النتائج تفوق التوقعات وهو امر لم يحصل". وأضاف التقرير:"وبعدما قامت الشركات، وخصوصاً الكبرى منها في استعراض قدراتها وانجازاتها في بداية العام، والتي صفق لها المتابعون، وترجمها المضاربون في اشعال قيمة الاسهم، فان هذه الشركات لم تتمكن من تقديم عروض جديدة تلبي تعطش المضاربين الى تحقيق قفزات كبيرة في الأسعار. فالمنطق بات يعود الى الاسواق رويداً رويداً، وأخذت الذكريات تعود الى الاذهان، بأن الشركات هي مجموعة من الاداء المتجانس بين فريق اداري وتنفيذي واستشاري، وهم في النهاية جميعهم من البشر الذين لا يتمتعون بقدرات خارقة، وانما يتميز الواحد عن الاخر في قدراته على استغلال الفرص وركوب امواج الطفرات الاقتصادية وانتعاش الاسواق، وترجمتها الى ارباح مالية تذهب الى حاملي الاسهم". مخاطر التضخم والمضاربات كما يشير تقرير شعاع كابيتال إلى أن"اسواق منطقة الخليج وبعض الاسواق العربية الاخرى استطاعت تحقيق قفزات غير مسبوقة خلال الفترة السابقة في ظل الطفرة التي تشهدها المنطقة خصوصاً مع الارتفاعات المتواصلة لاسعار النفط. الا ان هذه الارتفاعات صاحبتها ارتفاعات في اسعار السلع والخدمات في مختلف نواحي الحياة بما لا ينسجم مع الارتفاعات الحاصلة في دخول النسبة العظمى من المواطنين. بمعنى آخر، وبما ان اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة هم المستفيدون من هذه الارتفاعات في الدرجة الاولى، فان إمكان تحكمهم في اسواق المال من خلال عمليات المضاربة بهدف تحقيق أرباح فاحشة، ستؤثر سلباً على صغار المستثمرين واقتصاد البلاد، كما قد تدفع المضاربات في أسواق المال إلى استمرار رفع أسعار السلع، مثلما يحدث الآن بالنسبة الى النفط الذي يرجع الكثيرون جزءاً من ارتفاع سعره إلى تلاعب المضاربين في تعاملاته في بورصات النفط العالمية". السعودية: تعويض خسائر الأسبوع الماضي استطاعت السوق السعودية تعويض جميع خسائرها التي منيت بها خلال الاسبوع الذي سبق، في ظل اعلان الشركات عن نتائج اعمالها للربع الثالث، اضافة الى توقعات المستثمرين المتفائلة بخصوص الشركات التي لم تعلن وفي مقدمتها شركة سابك، حيث سجل سعرهاً ارتفاعاً بواقع 6.1 في المئة. ويلاحظ ان معظم المصارف حققت ارباحاً ايجابية خلال الربع الثالث حيث سجلت الراجحي نمواً بنسبة 82 في المئة في حين نمت ارباح سامبا 58 في المئة. من ناحية ثانية، واصلت بعض شركات المضاربة ارتفاعها غير المبرر وفي مقدمها شركة بيشة للتنمية الزراعية، وقد ارتفع مؤشر السوق مع نهاية الاسبوع الماضي 508 نقاط او ما نسبته 3.49 في المئة حيث اقفل عند مستوى 15051 نقطة. وحققت شركة المراعي ارباحاً صافية بلغت 100.9 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الحالي، ليصبح إجمالي الربح الصافي خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية 279.2 مليون ريال. الكويت: ارتفاع المؤشر على رغم الأزمة السياسية واصلت السوق ارتفاعها على رغم التراجع الذي شهدته منتصف الاسبوع نتيجة لشائعات الخلافات الحكومية. كما شهدت تراجعاً في آخر جلسة من الاسبوع في كافة القطاعات نتيجة لعمليات المضاربة وجني الارباح، ما يفتح باب التوقع بحدوث حركة تصحيحية خلال الاسبوع المقبل. كما شهد الاسبوع عمليات تبادل مراكز بين المجموعات ذات الاسهم الثقيلة خصوصاً في قطاع الخدمات. وقد ارتفع مؤشر السوق بواقع 83 نقطة بنسبة 0.79 في المئة وصولاً الى مستوى 10598.9 نقطة. وسجل سهم مشاريع الاستثمار الدولية اعلى نسبة ارتفاع بلغت 20.51 في المئة عندما اقفل عند سعر 0.470 دينار، تلاه سهم اهلية للمشاريع الصناعية بنسبة 20.27 في المئة، ثم سهم الامان للاستثمار بنسبة 16.39 في المئة. في المقابل سجل سهم اسمنت الكويت اعلى نسبة خفض بلغت 12.5 في المئة حيث اقفل عند سعر 1.120 دينار، تلاه سهم مجموعة الصناعات الوطنية القابضة بنسبة 9.52 في المئة واستقر عند سعر 1.140 دينار. قطر: ارتفاع بعد أسبوعين انهت السوق تداولات الاسبوع الماضي على ارتفاع بعد اسبوعين من الخفض. وشهد الاسبوع تذبذب مؤشر السوق نتيجة لعمليات جني الارباح واعادة الشراء. وارتفع المؤشر 103 نقاط وهو ما نسبته 0.83 في المئة حيث اقفل عند مستوى 12612 نقطة. وحققت شركة صناعات قطر ارباحاً بلغت 2.46 بليون ريال خلال الشهور التسعة الاولى من العام الحالي بزيادة بنسبة 38 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ونمت المبيعات بنسبة 33 في المئة وزادت الأرباح التشغيلية بنسبة 38 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. البحرين: سهم انفستكورب في المرتبة الاولى سجلت السوق ارتفاعاً للاسبوع الثالث على التوالي بقيادة قطاع الاستثمار، الذي استحوذ على ما نسبته 54 في المئة من اجمالي حجم التداول. وكان المتوسط اليومي للتداول 1.08 مليون سهم بقيمة 838.9 ألف دينار. وارتفع مؤشر السوق مع نهاية الاسبوع الماضي 8 نقاط بنسبة 0.37 في المئة ليقفل عند مستوى 2184.9 نقطة. واحتل سهم بنك انفستكورب المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم بعد تداول 100 ألف سهم بقيمة 889.7 ألف دينار وبنسبة 21.2 في المئة، تلاه سهم المؤسسة العربية المصرفية بتداول 151.2 ألف سهم بقيمة 627.1 ألف دينار. سلطنة عمان: خفض للأسبوع الثاني خفضت السوق مجدداً وللاسبوع الثاني على التوالي بدفع من قطاعي المصارف والصناعة، واستحوذ سهم الشركة العمانية للاتصالات القيادي على تداول 3 ملايين سهم بقيمة 6.9 مليون ريال مسجلاً ارتفاعاً بواقع 2.24 في المئة. وانخفض مؤشر السوق 62.8 نقطة وهو ما نسبته 1.24 في المئة ليستقر عند مستوى 5002.77 نقطة. وسجل سهم الخليجية لمنتجات البولي بروبيلين ارتفاع 6.19 في المئة، وأقفل عند سعر 3.09 ريال بعد تداول 161 ألف سهم بقيمة 486.1 ألف ريال، كما ارتفع سهم الشركة العمانية للاتصالات بواقع 2.24 في المئة وصولاً الى سعر 2.28 ريال جراء تداول 3.04 مليون سهم بقيمة 6.91 مليون ريال. في المقابل سجل سهم الانوار القابضة خفض 9.95 في المئة وأقفل عند سعر 1.72 ريال بعد تداول 4707 أسهم بقيمة 8769 ريال، كما خفض سهم العمانية الوطنية للاستثمار القابضة بنسبة 8.05 في المئة. الاردن: وقف مسلسل الخفوضات استطاعت السوق وقف سلسلة الخفوضات التي رافقتها على مدار الاسابيع الثلاثة السابقة، حيث ارتفعت قطاعات السوق كلها، باستثناء قطاع الصناعة، وسجل مؤشر السوق مع نهاية الاسبوع الماضي 52 نقطة ارتفاعاً وبنسبة 0.68 في المئة وصولاً الى مستوى 7712 نقطة. وحقق بنك الاسكان للتجارة والتمويل ارباحاً قبل الضريبة بلغت 80 مليون دينار خلال الشهور التسعة الاولى من العام الحالي بزيادة بنسبة 140 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والبالغة 33.4 مليون دينار. وبلغ مجموع الودائع 2.3 بليون دينار وحجم التسهيلات الائتمانية 1.2 بليون دينار، في حين بلغت موجودات المصرف 3.1 بليون دينار. مصر: ارتفاع المؤشر أكثر من 3 في المئة عاودت السوق المصرية الارتفاع مع نهاية الاسبوع الماضي وبشكل ملحوظ، في ظل تعاملات قوية شهدها سهم العربية لحلج الاقطان في اول يوم له بعد السماح للمستثمرين ببيع اسهم زيادة رأس المال. وسجل مؤشر السوق 1788.6 نقطة ارتفاعاً او ما نسبته 3.75 في المئة حيث اقفل عند مستوى 49523.4 نقطة. وعلى صعيد اخبار الشركات، استحوذ البنك الاهلي المصري، احد مصارف القطاع العام الكبرى، على بنك المهندس المصري في أحدث خطوة في اطار حملة حكومية لاعادة هيكلة القطاع المصرفي. ويعتبر بنك المهندس واحداً من عدة مصارف صغيرة تستهدف الدولة دمجها في مصارف اخرى في محاولة لحل مشكلة القروض المتعثرة، ولتدعيم القطاع المصرفي الذي ما زال يخضع لهيمنة مصارف الدولة.