لاحظت المؤسسة المالية "شعاع كابتال" في تقريرها الأسبوعي أن "الأسواق المالية العربية لا تزال تواصل صعودها في ظل تنامي مخاوف المحللين من ارتفاع قيم الأسهم بمعدلات لا تتناسب مع إيرادات الشركات." وأضافت "شعاع" أنه" على رغم اتفاق الجميع بأن المستقبل واعد للشركات في مجال الأرباح، ألا إن تنامي معدل الأسعار بدأ يعتبر مبالغاً فيه للبعض منها عما تستطيع أن تحققه فعليا من أرباح". وذكرت "شعاع" أنه لم يمض وقت طويل على إعلان الشركات نتائجها المالية وتوزيعاتها عن العام الماضي 2004 وما كان لهذه النتائج من تأثير على مختلف الأسواق العربية والتي تميزت بتسجيل مستويات قياسية في معظمها. وأضافت" "ها نحن الآن في انتظار نتائج الربع الأول والتي سيكون لها تأثير إضافي إذ نتوقع أن تشهد الأسواق العربية ارتفاعات أخرى لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل مع تخلل بعض الحركات التصحيحية هذه الأسواق". السوق السعودية وذكرت "شعاع" أن السوق السعودية, مع نهاية الاسبوع الماضي، سجل ارتفاعاً جديداً للاسبوع التاسع له على التوالي بعدما اقفل مؤشر السوق عند مستوى 10406 نقطة، علما أن السوق سجلت في جلسة الأربعاء أعلى مستوى للسوق عندما اقفلت عند مستوى 10423.9 نقطة مدعومى بارتفاع اسهم "سابك" والاتصالات خصوصاً بعد الاعلان عن توزيعات سهم "سابك" الامر الذي اعطى المستثمرين ثقة اكبر في السهم كما رفع من حجم توقعاتهم بأرباح الشركة خلال الربع الاول من السنة الجارية. وأنهت السوق الكويتية اسبوعها بتداولات قوية خصوصاً في قطاعي الاستثمار والعقار كما تركز التداول خصوصاً على سهمي المشاريع والصناعات الوطنية. من ناحية اخرى شغلت الاشكالية بين "مجموعة المخازن" و"كمال السلطان" بال الكثيرين في السوق الامر الذي فتح باب المضاربة على سهم "المخازن" من قبل المضاربين الكبار، وارتفع مؤشر السوق بمقدار 111.9 نقطة وهو ما نسبته 1.5 في المئة بعدما اقفل عند مستوى 7596.3 نقطة. السوق القطرية ولم تتأثر السوق في قطر بالحادث التخريبي في بداية الاسبوع ولا بالاجراءات الامنية المشددة. الا ان الحركة التصحيحية التي بدأت في منتصف الاسبوع ادت الى انخفاض المؤشر الى مستوى 10897.6 نقطة متراجعا بمقدار 358 نقطة او ما نسبته 3.18 في المئة عن اقفال الاسبوع الذي سبق الامر الذي كان متوقعا حدوثه بعد الارتفاعات التي سجلتها السوق القطرية خلال الفترة الماضية. وسنشهد هذا الأسبوع التداولات الاخيرة للسوق في ظل الاحتكار الاستثماري المحلي، حيث سيبدأ منذ الاسبوع الذي يليه السماح للاجانب ببيع الاسهم وشرائها. وانخفضت السوق المصرية من جديد بمقدار 1355 نقطة او ما نسبته 3.68 في المئة واستقرت عند مستوى 35443.9 نقطة مسجلة الانخفاض الثاني على التوالي، إذ شهدت السوق عمليات عدة لجني الارباح الاسبوع الماضي.