يلتقي الرئيس محمود عباس ابو مازن في مدينة رام الله غدا الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اول زيارة لرئيس روسي للأراضي الفلسطينية. واعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث امس ترحيب السلطة الفلسطينية بدعوة الرئيس بوتين في القاهرة الى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط في موسكو في الخريف المقبل من اجل تسريع تنفيذ خارطة الطريق. وسيبحث عباس مع بوتين الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط في سبل التنسيق المشترك لدفع عملية السلام الى أمام، وتطبيق خطة"خريطة الطريق"التي توافق المجتمع الدولي عليها، واعتبار خطة رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة واربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية جزءا منها. وقال وزير الشؤون الخارجية ناصر القدوة ان السلطة الفلسطينية ستطلب من روسيا العمل مع المجتمع الدولي على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإجهاض خطوات اسرائيلية احادية الجانب، تحاول فرض الأمر الواقع من جانبها على الأرض، ووقف بناء جدار الفصل العنصري الذي ترسم اسرائيل من خلاله حدود الكيان الفلسطيني. وجدد القدوة في بيان اصدره مكتبه في مدينة غزة امس تمسك السلطة الفلسطينية باقامة الدولة الفلسطينية فوق الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 واشار الى اهمية الدور الروسي في عملية السلام، لافتاً الى أنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي الذي يرافق بوتين. ووصف القدوة زيارة بوتين الذي سيضع اكليلاً من الزهر على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات بانها تكتسب اهمية خاصة وكبيرة في ظل الاوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة. واوضح ان الزيارة ستتوج بتقديم دعم روسي في مجالات عدة وفقاً للاحتياجات الفلسطينية، خصوصا في المجال الامني بعد التدمير الكبير الذي لحق بكل القطاعات الفلسطينية. وكان ممثل فلسطين لدى روسيا خيري العريضي اعلن قبل ايام عدة ان روسيا ستقدم للسلطة الفلسطينية أثناء الزيارة مروحيتين وخمسين سيارة مصفحة. واشار العريضي الى ان المروحيتين ستستخدمان في تنقلات الرئيس عباس، فيما ستوضع السيارات المصفحة تحت تصرف اجهزة الامن الفلسطينية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام الفلسطيني نبيل شعث لوكالة"فرانس برس"امس مشيراً الى اقتراح الرئيس الروسي عقد مؤتمر دولي خاص بالسلام في الشرق الاوسط في موسكو:"اننا نرحب بعقد هذا المؤتمر من اجل تسريع تنفيذ خريطة الطريق والانتقال الى مفاوضات الحل النهائي مع الجانب الاسرائيلي ووقف الاستيطان على اساس قرارات الشرعية الدولية". واضاف شعث ان"هذا المؤتمر تأخر كثيرا وكان يتوجب عقده قبل عام بحسب ما ورد في خريطة الطريق". وتابع شعث ان"موقف روسيا لم يتغير من عقد هذا المؤتمر وقد عرضت هذه المرة عقده في موسكو ونحن نرحب بذلك". واشار الى ان الرئيس عباس"سيؤكد خلال لقائه بالرئيس الروسي بوتين في رام الله على هذا الموقف المرحب بالمؤتمر".