سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيارات الفرنسية تشكل نحو 40 في المئة من إجمالي السيارات الجديدة المباعة سنوياً . رينو تجمع طراز "لوغان" الشعبي في المغرب وتوقعات بانتاج 30 الف سيارة سنة 2005
بدأت شركة رينو الفرنسية للسيارات تجميع موديلات"لوغان"، في مصانع صوماكا في الدار البيضاء، التي تعتزم طرحها في الأسواق مطلع الصيف المقبل، وبسعر يقل عن عشرة آلاف دولار، وهي من السيارات الاقتصادية الموجهة إلى الشباب والعائلات المحدودة الدخل. وقالت رينو انها ستنتج نحو 30 ألف سيارة من لوغان في 2005 في المغرب، على ان تزيد الإنتاج تبعاً لارتفاع الطلب على ما اصبح يعرف بالسيارة"الشعبية"، والتي تُنتج كذلك في رومانيا والهند وروسيا وايران. وقالت انها ستطرح في تموز يوليو المقبل في السوق المغربية، الموديلات العاملة على البنزين، وفي الخريف الطرازات التي تستخدم الديزل. وتعتزم رينو طرح بضعة آلاف وحدة من لوغان في أسواق دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل نهاية العام الحالي. وقالت الشركة التي تملك 38 في المئة من اسهم شركة صوماكا المغربية ان مصانعها في المغرب ستوجه إلى السوق المحلية واسواق دول إعلان اغادير وبعض الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وتنوي تسويق 15 ألف وحدة في المغرب، ومثلها في الخارج في السنة الأولى من بداية الإنتاج. وتمثل السيارات الفرنسية حالياً رينو، بيجو وستروين نحو 40 في المئة من إجمالي السيارات الجديدة المباعة سنوياً في المغرب، والمقدرة بنحو 60 ألف سيارة، غالبيتها آسيوية استفادت من انخفاض سعر صرف الدولار، في مقابل ارتفاع سعر صرف اليورو. وتطمح رينو على المدى المتوسط الى تعويض طرازات"باليو"و"سياتا"، التي كانت تنتجها مجموعة فيات الإيطالية في الدار البيضاء قبل انتقالها إلى البرازيل في 2003. وكانت مبيعات فيات تراجعت كثيراً في المغرب بسبب المنافسة الآسيوية اليابانية والكورية، إذ انخفضت حصتها في السوق من 30 ألف سيارة مباعة في نهاية التسعينات، إلى اقل من 12 ألف سيارة في 2002. وكانت الحكومة المغربية تعاقدت مع فيات في 1996 لانتاج سيارات اقتصادية لا تزيد قيمتها الإجمالية على 9 آلاف دولار. وبحسب خبراء سوق السيارات في المغرب، هناك طلب على السيارات التي توفر الحد الأدنى من التكنولوجيات الحديثة ووسائل السلامة، مثل الوسادات الهوائية ومحدد السرعة وأنظمة التوقف الإلكترونية، وهو ما ليس متوافراً في السيارات الاقتصادية. وتتوقع رينو ان يقابل نجاح لوغان في شرق أوروبا، نجاح مماثل في شمال إفريقيا بسبب تدني الأسعار التي حددتها الشركة ب5800 يورو من دون الضرائب والرسوم. وتنوي الشركة انتاج نحو مليون وحدة من لوغان حتى2010، على ان تقوم بإنتاج موديلات جديدة في المغرب مثل"لاغونا"والتي تصنفها ضمن السيارات الفاخرة. يشار إلى ان صوماكا تأسست في 1961، بتعاون مغربي - إيطالي - فرنسي، وأنتجت نحو 45 موديلاً من أنواع مختلفة من السيارات معظمها من صنع فرنسي وإيطالي، لكن صغر حجم السوق، وإغلاق الحدود التجارية مع دول الجوار، كبد الشركة خسائر كبيرة، ما دفع الدولة إلى خصخصتها في 2002، في مقابل 10 ملايين يورو فقط.