أعلنت شركة رينو الفرنسية أنها ستطرح النسخة الجديدة من طراز"لوغان"في السوق المغربية وأسواق شمال إفريقيا مطلع الصيف المقبل. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان المغرب سينتج في المرحلة الأولى حتى النصف الأول من 2005 نحو 15 ألف وحدة من سيارة"لوغان"التي تتميز بأنها ارخص سيارة أوروبية موجهة إلى فئات الشباب والعائلات المحدودة الدخل, وتعتمد على حدٍ أدنى من التكنولوجيات الحديثة مع مواصفات جودةٍ عاليةٍ، ويتم تصنيعها محلياً في مصانع صوماكا لإنتاج السيارات في الدار البيضاء وفي مصانع في رومانيا وفي بعض دول أميركا اللاتينية والهند. وأشارت المصادر الى ان رينو ستسوق السيارة بسعر متوسط 73 ألف درهم مغربي تسعة آلاف دولار، كما تعتزم رفع الإنتاج إلى 30 ألف سيارة سنوياً وتصدير جزء من الإنتاج إلى الدول المجاورة مثل تونس والسنغال وليبيا وموريتانيا وبوركينا فاسو. واشترت شركة رينو غالبية رأس مال شركة"صوماكا"36 في المئة من أسهمها في 2004، بعد فشل مفاوضات"صوماكا"مع مجموعة فيات الإيطالية التي قررت نقل إنتاج طراز"باليو"و"سيانا"، التي كانت تجمع في الدار البيضاء منذ 1996، إلى البرازيل. وتطمح رينو الى تسويق نحو أربعة ملايين وحدة من طراز"لوغان"في المغرب ورومانيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وأسست لهذا الغرض شركة"رينو ماروك"رينو المغرب في المغرب، برأس مال 300 مليون درهم. وحققت رينو أرباحاً في السوق المغربية 505 ملايين درهم 60 مليون دولار بزيادة 24 في المئة عن 2003 إذ باعت نحو 11352 سيارة شكلت نحو 23 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المغرب. وتدرس الشركة الفرنسية، بعد نجاح تسويق"لوغان"، إنتاج أنواع أخرى في المغرب، مثل طراز"لاغونا"السيارة الراقية المرتفعة القيمة 30 ألف دولار، لتصبح شركة"صوماكا"ثالث اكبر وحدة إنتاج لسيارات"رينو"خارج فرنسا. وينفق المغاربة سنويا نحو 1.4 بليون دولار على شراء السيارات الجديدة ويتضاعف هذا المبلغ لدى احتساب السيارات المستعملة أو تلك التي يجلبها المهاجرون من أوروبا خلال العطلات ويبيعونها محلياً. وأدى خفض الرسوم الجمركية على الواردات، تطبيقاً لبنود اتفاقية منظمة التجارة العالمية واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إلى زيادة الطلب على السيارات وعربات النقل المختلفة التي تتراوح أسعارها بين تسعة آلاف دولار للسيارات الكورية و200 ألف دولار للسيارات الألمانية والأميركية ذات المواصفات الاستثنائية.