قال رئيس مجموعة رينو - نيسان لصناعة السيارات، كارلوس غصن، ان مصانع صوماكا في الدار البيضاء ستتولى تجميع انتاج طرازات لوغان 2000 الاقتصادية لحساب عدد من الاسواق العربية والاوروبية والافريقية . وبدأت الشركة في تصنيع 30 الف عربة في عام 2005 موجهة الى اسواق المغرب وبقية المنطقة. وشارك كارلوس غصن، البرازيلي من اصل لبناني، الى جانب رئيس الحكومة ادريس جطو في تدشين اطلاق انتاج و تسويق سيارات لوغان المعتدلة السعر, التي تراهن عليها رينو للتوسع في اسواق المنطقة العربية وبقية البحر الابيض المتوسط, وتملّكت رينو 12 في المئة اضافية كانت تملكها الحكومة المغربية في رأسمال شركة صوماكا التي انتقلت - نهائياً - الى الملكية الفرنسية ضمن تخصيص شركات القطاع العام. وقالت رينو ان مصانع صوماكا في الدار البيضاء ستكون من اهم مراكز انتاج موديلاتها خارج التراب الفرنسي الى جانب مصانع داشيا في رومانيا. وتخطط الشركة لتجميع طرازات اخرى مثل لاغونا الاكثر تجهيزاً, وتُعرض في اسواق المغرب وبقية شمال افريقيا بسعر 25 ألف دولار. وستبيع لوغان اولى موديلاتها في اسواق تونس ومصر وليبيا والسودان في مطلع العام المقبل. وهي طرحت قبل اسابيع موديلات البنزين الممتاز في سوق المغرب بسعر 9 آلاف دولار، ما يجعلها من ارخص السيارات المنافسة للموديلات الكورية والصينية. وكانت رينو اشترت حصة 20 في المئة اخرى ظلت في ملكية مجموعة فيات الايطالية التي كانت من مؤسسي مصانع صوماكا عام 1961 اثر تعاون فرنسي - ايطالي - مغربي. وأصبحت حالياً المساهم الرئيس في صوماكا بعد ضخها مبالغ بقيمة 200 مليون دولار لتحديث التجهيزات وتمويل صفقة التخصيص، ما مكنها من السيطرة بنسبة 66 في المئة على اجمالي الحصص, وحافظت - بيجو - من جهتها على حصة 20 في المئة في رأس المال كانت تملكها طوال عقود, بينما خرجت الحكومة نهائياً من قطاع انتاج السيارات والعربات. وعلى مدى اربعة عقود ونصف العقد جمعت صوماكا نحو 80 طرازاً من اجيال السيارات الاوروبية والاميركية المختلفة، من اشهرها سيمكا كرايزلير الفرنسية - الاميركية، وكان آخرها موديلات فيات باليو وسيانا التي فضلت المجموعة الايطالية انتاجهما في البرازيل, بعد تدني الطلب عليها في السوق المغربية المنفتحة حالياً على السيارات الآسيوية, المقدرة بنحو 65 ألف عربة جديدة سنوياً.