اتهم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو جماعة ضغط اسلامية بأنها تسعى الى إلحاق الهزيمة به خلال الانتخابات البرلمانية المتوقعة في 5 ايار مايو المقبل، وذلك بالقول انه"منحاز ايديولوجيا لاسرائيل". وقال سترو انه مستهدف من لجنة الشؤون العامة الاسلامية التي وصفها بأنها"جماعة غير ودية على الإطلاق وتتلقى دعماً مالياً كبيراً". وأفادت صحيفة"جويش كرونيكل"اليهودية ان دائرة سترو الانتخابية في بلاكبورن شمال انكلترا تعتبر من الدوائر العديدة التي تركز عليها هذه المنظمة حيث تقطنها اعداد كبيرة من الطائفة المسلمة. وتعمل هذه الجماعة على تركيز حملتها الانتخابية على الحرب في العراق وتعاطف المرشحين في مثل هذه الدوائر مع اسرائيل. وكان سترو ألقى أخيراً خطاباً في"المعبد اليهودي الاصلاحي"في منطقة فنشلي شمال لندن التي تقطنها غالبية يهودية. وأبلغ سترو الصحيفة أثناء وجوده في المنطقة ان هذه المنظمة وزعت ملصقات ومنشورات في المنازل والمساجد وصفت وزير الخارجية البريطاني بأنه"صهيوني"، وقالت ان"المسلمين الذين يؤيدونه يعتبرون من الأذناب". واضافت ان سترو"يطيع"أوامر الجماعات الموالية لاسرائيل، بما في ذلك مجلس النواب اليهود، وهو جماعة ضغط يهودية بارزة. وأبرز المنشور صورة لسترو وهو يصافح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ويرى سترو ان الناخبين في دائرته التي يقطنها نحو 20 ألف مسلم لن يصدقوا هذه المزاعم ضده. وأشاد سترو بشارون في الوقت نفسه لأنه عرض حكومته لأزمة من خلال خطته للانسحاب من غزة. وندد بسورية وايران"لدعمهما للارهاب". وقال انه بينما تهب"رياح التغيير"على سورية، فإن المزاعم الواردة من دمشق بأن"حماس"و"الجهاد الاسلامي"اخرجا من هناك تعتبر بمثابة"اضحوكة". يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كان الناطق الرئيسي خلال عشاء أقامه مجلس النواب اليهود البريطانيين الاسبوع الماضي في اطار الحملات التي يقوم بها زعماء الاحزاب البريطانية، لكسب"الصوت اليهودي"في الانتخابات المقبلة.