طلب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من رئيس بلدية لندن العمالي كين ليفينغستون الاعتذار، بعدما شبه صحافياً يهودياً ب"حارس لمعسكر اعتقال". وقال بلير إن"كثيرين منا في الطبقة السياسية يغضبون من الصحافيين أحياناً. لكن في مثل هذه الظروف ولأن الصحافي يهودي يجب عليه ليفينغستون أن يعتذر". ورفض رئيس بلدية لندن منذ أسبوع، الاعتذار عما أدلى به في تصريح لصحيفة"إيفينينغ ستاندارد". وكان ليفينغستون قال لصحافي يدعى أوليفر فينيغولد أراد إجراء مقابلة معه بعد سهرة خاصة في لندن:"قد تكون كذلك أي يهودي لكنك تتصرف مثل حارس لمعسكر اعتقال"نازي. وأثار موقف رئيس البلدية رد فعل سيئاً، خصوصاً خلال زيارة يقوم بها وفد من اللجنة الاولمبية الدولية للعاصمة البريطانية للنظر في ترشيحها. ودعا المجلس البلدي في لندن وعدد كبير من المنظمات اليهودية وناجون من محرقة اليهود وأعضاء في حزب العمال ووزيرة الثقافة تيسا غاول، من رئيس البلدية الاعتذار علناً. وتقدم المجلس التمثيلي لليهود في بريطانيا بشكوى إلى مجلس المؤسسات العامة البريطانية الذي يملك سلطة وقف رئيس البلدية عن العمل. وليفينغستون الملقب ب"كين الأحمر"معروف بيساريته المتطرفة داخل حزب العمال. على صعيد آخر، تعهد السفير البريطاني السابق لدى أوزبكستان كريغ موري أن يخوض المعركة الانتخابية المقبلة في بريطانيا، في مواجهة وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في الدائرة الانتخابية للأخير شمال انكلترا حيث تقطن جالية إسلامية كبيرة. واتهم موري الخارجية البريطانية بأنها دفعته إلى الاستقالة من منصبه، لانتقاده علناً استخدام معلومات الاستخبارات التي يتم الحصول عليها من خلال ممارسة التعذيب. وذكرت صحيفة"فايننشل تايمز"البريطانية أن موري اتهم أيضاً حكومة بلير بأنها"باعت"بشكل يتسم بالعبودية أي مبادئ أخلاقية من أجل"الدعم الأعمى"للرئيس الأميركي جورج بوش. وقال السفير السابق إنه سينفق جزءاً من تعويض التقاعد الذي حصل عليه من وزارة الخارجية والذي يقدر بنحو 315 ألف جنيه استرليني، على حملته الانتخابية ضد سترو، إذ سيترشح كمستقل. وكان موري أعلن أنه في معاناة مع ضميره، بعدما زعم في مذكرة له أن الاستخبارات البريطانية استخدمت معلومات تم الحصول عليها بفعل التعذيب في أوزبكستان. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا نفذ موري تعهده بخوض الانتخابات، فإنه قد يتمكن من الاعتماد على أصوات الجالية الآسيوية الكبيرة من أصول باكستانية في دائرة بلاكبورن خصوصاً أنها كانت من أشد المعارضين للحرب ضد العراق.