وجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الدعوة الى نظيره الاسرائيلي آرييل شارون لزيارة لندن قريباً في مسعى الى تنشيط عملية تنفيذ "خريطة الطريق" واحياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. واكدت مصادر بريطانية مطلعة ما ذكرته صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية امس من "ان التخطيط جار لهذه الزيارة بعد انتهاء الحرب في العراق". وأوضحت المصادر ان الزيارة ستكون خصيصاً الى لندن وليست خلال توقف شارون فيها في طريقه الى الولاياتالمتحدة أو منها كما فعل في السابق. وتأتي زيارة شارون المقبلة التي لم يحدد موعدها حتى الآن، بعد ان أوضحت الحكومة البريطانية انها تتوقع اعلان "خريطة الطريق" مطلع الأسبوع المقبل بعد ان يصادق المجلس التشريعي الفلسطيني على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس ابو مازن. لكن الصحيفة ذكرت ان شارون وحكومته أبديا شكوكاً عميقة في شأن "خريطة الطريق"، كما أعربت إسرائيل عن القلق بعد تصريحات وزير الخارجية البريطاني جاك سترو التي اعتبرتها بمثابة ضغوط متزايدة على تل أبيب لتقديم تنازلات للفلسطينيين، خصوصاً بعد حديثه عن المظالم التاريخية التي عانى منها الفلسطينيون. وذكرت الصحيفة ان بلير ابلغها الاسبوع الماضي انه لا ينبغي اعتبار "خريطة الطريق" مشروعاً تفصيلياً لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وان السبيل لتحقيق ذلك لا يمكن الا عن طريق المفاوضات. ونقلت عن بلير ايضاً قوله ان "خريطة الطريق" تعتبر بمثابة "عملية تهدف الى تمكين كل الأطراف من الانضمام الى جهود انهاء اكثر من عامين من العنف والعودة الى مائدة التفاوض".