وجه مسلمو بريطانيا رسالة تحذير لحكومة حزب العمال البريطاني بزعامة توني بلير، وهددوها بأنهم سوف يصوتون ضدها في الانتخابات القادمة مثلما صوتوا ضد مرشحها في الانتخابات الفرعية الأخيرة؛ ما لم تغير سياستها وتجعلها أكثر "أخلاقية". ان وزراء حزب العمال ونوابه الذين دافعوا عن خوض بريطانيا الحرب ضد العراق يواجهون رد فعل سلبيا من الناخبين المسلمين في بريطانيا الذين يعتزمون التصويت ضدهم في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2006. وتقول "احتشام هبة الله" المتحدثة باسم رابطة مسلمي بريطانيا: إن هزيمة حزب العمال في الانتخابات الفرعية في "برنت إيست "هو" تحذير واضح لبقية نواب حزب العمال ليغيروا سياستهم تجاه العراق ودعمهم للرئيس الأمريكي جورج بوش". إن الناشطين المسلمين مستاءون بصورة خاصة من عدد من نواب حزب العمال البارزين الذين احتلوا مقاعدهم من خلال الفوز بأصوات أغلبية الناخبين المسلمين، وبصفة خاصة وزير الخارجية جاك سترو في "بلاكبورن"، ونواب شرق لندن "أونا كينج" و"جيم فيتزباتريك" و"ستيفن تيمز". أن رابطة مسلمي بريطانيا -التي ساهمت في تنظيم مسيرات حاشدة ضد الحرب في لندن أوائل هذا العام- تؤكد أن "سارة تيثير" مرشحة الحزب الليبرالي الديمقراطي فازت بمقعد "برنت إيست" في الانتخابات الفرعية الأخيرة؛ لأنها (الرابطة) حضت المسلمين في دائرة شمال غرب لندن على التصويت لصالح هذه المرشحة. وقالت "هبة الله": إن الغضب من تورط الحكومة في الحرب على العراق، وموقفها إزاء أفغانستان، وسياساتها تجاه الشرق الأوسط ودعمها الفعال لبوش في حربه ضد "الإرهاب" قد أثر بشدة على موقف المسلمين من حزب العمال. وقالت "هبة الله": "إنه ليس موقفا وليد اللحظة، إنه موقف يستهدف وقف مؤيدي الحرب، إننا نريد سياسة خارجية ذات أساس أخلاقي، إن لدينا رصيدا مهما من الأصوات التي إذا تمت تعبئتها فستكون فعالة". أنه في شرق لندن يناقش أئمة المساجد تأييد مرشحين مناهضين لحزب العمال في الانتخابات القادمة.المدهش أن وزير الخارجية جاك سترو سيواجه مشاكل صعبة في الانتخابات القادمة، حيث يوجد في دائرته "بلاكبورن" 26 ألف ناخب مسلم يعتزمون التصويت ضده بسبب سياساته تجاه أفغانستانوالعراق. @@ إلاندبندنت