تمنت السيدة ستريدا سمير جعجع على رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال زيارتها له أمس في مقره في عين التينة، رعايته لإقرار قانون العفو العام عن زوجها الذي سجل في قلم المجلس الثلثاء الماضي من خلال النائبين أكرم شهيب ونعمة الله أبي نصر. وقالت بعد اللقاء:"نحن نعتبر ان بعد 11 سنة على اعتقال"الحكيم"بات من اللازم ان يخرج من السجن في أسرع وقت خصوصاً ان سمير جعجع مثل الرئيس بري والرئيس رفيق الحريري رحمه الله، والبطريرك صفير من صانعي اتفاق الطائف ونعتبر ان روح اتفاق الطائف مبنية على الوفاق الوطني الحقيقي والمصالحة الوطنية الشاملة وطي صفحة الحرب نهائياً الى غير رجعة". وعلم ان بري اعطى تعليماته لتحويل اقتراح قانون العفو الى لجنة الادارة والعدل لدرسه تمهيداً لعرضه على الهيئة العامة للمجلس النيابي في اول جلسة تشريعية. وأكد لقاء عقد أمس في منزل جعجع بدعوة من السيدة ستريدا التمسّك بمواصلة"انتفاضة الاستقلال"من أجل تحقيق كل أهدافها والوصول بلبنان الى الاستقلال التام والمصالحة الوطنية الناجزة، وأن لا عودة الى الوراء، محذراً من محاولات تستهدف اثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية التي تبلورت في 14 آذار مارس الماضي. وشدد اللقاء الذي شارك فيه الرئيس أمين الجميل والنائبة نايلة معوض والنائب نسيب لحود ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وميشال رينيه معوض وفريد حبيب وإدي أبي اللمع وايلي كيروز، على خيار القضاء دائرة انتخابية كما ورد في مشروع قانون الانتخاب الموجود لدى اللجان النيابية المشتركة، وهو ما أكد عليه البطريرك الماروني نصرالله صفير والتزمته المعارضة رسمياً في لقاء البريستول وركز عليه"لقاء قرنة شهوان"واستعادة اقتراح القانون الذي أعده النائب بطرس حرب. واعتبر المجتمعون ان ما يطرح من مشاريع بديلة هو بمثابة ملهاة وانهاء لتأجيل الانتخابات داعين الى تشكيل حكومة حيادية نظيفة في أسرع وقت. ونوهوا بوحدة المعارضة التي باتت ثابتة. وأبدى المجتمعون تمسكهم بالمواقف المعلنة للمعارضة على كل الصعد. وتوقفوا عند بعض الممارسات التي عادت تطل برأسها، من تهديد لنواب وشخصيات وقوى معارضة وضغوط وعمليات تهويل وصولاً الى ما حصل في الأيام الاخيرة من ايحاءات واستدعاءات بذرائع واهية وحذروا السلطة من التمادي في هذا الاسلوب الذي لم يعد ينطلي على أحد ولم يعد يؤثر في صلابة الموقف المعارض بل سينعكس مزيداً من السلبيات على اصحابه.