سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اولوية الادارة بناء مؤسسات السلطة والوضع المعيشي وليس موضوع الحدود والمفاوضات النهائية . "البنتاغون" يستقبل شارون بتقرير سري عن صفقات أسلحة بين اسرائيل والصين
مع وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون الى الولاياتالمتحدة أمس ولقائه الأول بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مزرعة الرئيس جورج بوش في تكساس، برزت نقاط الخلاف بين الطرفين في شأن مسألة الاستيطان وتوسيع مستوطنات"معاليه أدوميم"، وتناولت أيضاً الشق العسكري مع صدور تقرير سري من وزارة الدفاع البنتاغون أمس يؤكد حصول صفقات أسلحة بين اسرائيل والصين. وبالاستناد الى مواقف سابقة لاجتماع رايس-شارون، بدا واضحاً رفض رايس مسألة توسيع المستوطنات، والتي اعتبرتها في حديث صحافي الأسبوع الماضي"متعارضة مع السياسة الأميركية في المنطقة"و"خريطة الطريق"الداعية الى"تجميد بناء المستوطنات". لكن الادارة لم تحسم موقفها بعد من مضمون التعهدات التي أعطيت لشارون العام الماضي في رسالة خطية من بوش في 14 نيسان أبريل 2004 تعترف بوجود"حقائق جديدة على الأرض"والتي فسرتها اسرائيل بصك خطي للحفاظ على كتلات استيطانية في الضفة الغربية والقدس. ونقلت مصادر مطلعة ل"الحياة"أن مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي والذي له سلطة واسعة في الملف الفلسطيني - الاسرائيلي، أكد أن"الأولوية اليوم في الادارة هو لبناء المؤسسات الفلسطينية والنهوض بالوضع المعيشي للفلسطينيين"بعد الانسحاب من غزة"وليست هناك أولوية لموضوع الحدود والمفاوضات النهائية". وستنعكس مواقف هادلي في الزيارة من خلال الوعود الأميركية المتوقعة على لسان الرئيس بوش اليوم بمنح مساعدات اقتصادية في مرحلة ما بعد الانسحاب للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. ويتوقع أن يتناول البحث خطط انشاء"مناطق صناعية في مصر والأردن تستوعب العمالة الفلسطينية وتستوردها الولاياتالمتحدة". وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز بحث الأسبوع الماضي مع نائب الرئيس ديك تشيني ونائب مساعد وزيرة الخارجية بوب زيليك منح هذه المساعدات. كما أكد بيريز لتشيني عدم وجود نية بتوسيع مستوطنات"معاليه أدوميم"وتطبيق خطة"اي 1"المصاغة منذ عشر سنوات. ويتوقع أن يبحث تشيني وشارون في هذا الشأن في اجتماعهما اليوم. كما سيلتقي شارون نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز عقب صدور تقرير سري عن البنتاغون يؤكد حصول تعاملات تجارية للأسلحة بين تل أبيب وبكين، وهو ما تعارضه بشدة واشنطن. ويشير التقرير الذي سربت مقاطع منه صحيفة"بوسطن غلوب"، الى قيام اسرائيل"بمساعدة الصين وبيعها طائرات حربية من نوع ج-10"التي سيتم عرضها خلال الأشهر المقبلة، والتي تم تصنيعها"بمساعدة شركات اسرائيلية وتوازي في نوعيتها طائرات"أف 16"الأميركية". ويعتبر التقرير انذاراً للحكومة الاسرائيلية التي نفت على لسان وزير الدفاع شاؤول موفاز وجود هكذا صفقات تتخوف واشنطن من أثرها على العلاقات التايوانية - الصينية والحظر الأميركي-الأوروبي المفروض على الصين منذ 1989.