سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سجن في نيو جيرسي يرفض طلب واشنطن التكتم على احتجاز مهاجرين لديه منذ 11 أيلول . غوانتانامو : 84 مشاركاً في الإضراب عن الطعام والبنتاغون يعتبره خطة لتنظيم "القاعدة"
ارتفع عدد المعتقلين المضربين عن الطعام في غوانتانامو, إلى 84 معتقلاً خلال عطلة عيد الميلاد, علماً ان السجناء بدأوا هذا التحرك الاحتجاجي قبل خمسة أشهر. ورأت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون, أن الإضراب عن الطعام"ينسجم مع تدريبات تنظيم القاعدة, ويعكس محاولات المعتقلين انتزاع اهتمام وسائل إعلام وممارسة ضغط على حكومة الولاياتالمتحدة لإطلاق سراحهم", وذلك بسحب ما جاء في بيان للقيادة العسكرية الاميركية. وأفاد المقدم جيريمي مارتن الناطق باسم الجيش الأميركي أن 46 معتقلاً في السجن المخصص للأجانب المشتبه في تورطهم بالإرهاب, انضموا مطلع الاسبوع الجاري, إلى الاحتجاج الذي عزاه محامو بعضهم, الى أحوال السجن وحرمان السجناء من حقوقهم القانونية. وأفاد الجيش أن مسعفين طبيين يتولون إطعام 32 من المضربين رغماً عنهم, بواسطة أنابيب بلاستيك من خلال فتحة الأنف. وردّ التغذية القسرية إلى أن"سياستنا تقتضي الحفاظ على الحياة". ويعرف الجيش المضرب عن الطعام بأنه معتقل يرفض تناول تسع وجبات متتالية. وعادة ما يشير المسؤولون العسكريون إلى الإضراب عن الطعام على أنه"صيام طوعي", والى التغذية القسرية على أنها"تغذية معوية". وأفاد محامو معتقلين أن موكليهم بدأوا الإضراب في مطلع آب أغسطس, بعدما تراجع الجيش عن وعوده لتوفيق أوضاع السجن مع اتفاقات جنيف. وقال المحامون إن المعتقلين مستعدون للموت جوعاً في سبيل المطالبة بمعاملة إنسانية وعقد جلسات استماع في ما إذا كان يتعين ابقاؤهم في السجن. واعتقلت غالبية السجناء في أفغانستان, وهم محتجزون منذ نحو أربع سنوات. وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية جومانا موسى إن الزيادة الكبيرة التي حدثت هذا الأسبوع في عدد المضربين عن الطعام, تظهر خطورة الوضع, مضيفة:"نتحدث عن مئات من نزلاء سجن قرروا أنه في غياب أي تغيير معقول في مستقبلهم, لا يهتمون بالبقاء على قيد الحياة أو انهم يريدون الادلاء ببيان من خلال الموت". وقال جوشوا كولانجيلو, وهو محام عن ثلاثة معتقلين، بينهم البحريني عيسى المرابطي, ان الاخير ابلغه أنه"سينهي الإضراب عن الطعام عندما يعاد إلى وطنه. وفلسفته أنه ينبغي إعادته إلى وطنه أو السماح له بالموت لأنه ببساطة لا يطيق فكرة قضاء ما تبقى من حياته في غوانتانامو من دون اتباع الإجراءات المناسبة"دولياً. معتقلو 11 أيلول في غضون ذلك, أعلن سجن مقاطعة باسايك في ولاية نيو جيرسي, أحد أكبر مراكز اعتقال المهاجرين في الولاياتالمتحدة والذي أقيم عقب اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001, رفضه الاستمرار في التكتم على المعتقلين. وأفاد ناطق باسم دائرة الهجرة التابعة لوزارة الأمن الداخلي أن المعتقلين ال130 في سجن باسايك سينقلون إلى منشآت في نيويورك ونيو جيرسي وبنسلفانيا. وطالب القيمون على السجن الذي أثيرت حوله تساؤلات في شأن انتهاكات وسوء معاملة المعتقلين, دائرة الهجرة الفيديرالية إنهاء العقد المبرم معها للتحفظ على مئات المهاجرين المزمع إبعادهم في مقابل ملايين الدولارات, وفقاً لما ذكرت شبكة"سي أن أن"التلفزيونية الأميركية. واعتبر قائد الشرطة جيري سبيزيال ان التكتم على اعتقال المهاجرين غير الشرعيين يثير مشكلات لا حصر لها في المنشأة, مؤكداً أن"مزيجاً من العوامل وقف وراء قراري إنهاء العقد". وزاد:"بين الحفاظ على القوانين المحددة للمعتقلين والتعامل المستمر مع الجهات المنظمة للهجرة, الأمر برمته لا يستحق... انتهينا". وكانت تحقيقات أجرتها وزارة العدل الأميركية في العام 2002 خلصت إلى عدم توافر أدلة تشير إلى أي انتهاكات جسدية ارتكبت بحق المعتقلين في السجن الذي يضم مئات الموقوفين منذ اعتداءات أيلول. ونفى سبيزيال حصول أي انتهاكات داخل السجن, قائلاً:"تقيدنا تماماً بمعايير المعاملة وبذلنا أقصى الجهود للحفاظ على حقوق المعتقلين المدنية".