تباينت آراء خطباء الجوامع والحسينيات والمساجد خلال خطب الجمعة أمس، بين شيعي يدعو الى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد إعلان نتائج الانتخابات، وسني يشدد على ضرورة التحقيق في هذه النتائج لضمان نزاهتها. ودعا الشيخ جلال الدين الصغير خلال خطبته في جامع"براثا"الى الإسراع في تشكيل الحكومة في أعقاب الانتهاء من إعلان النتائج، معتبراً أن الأصوات التي تطالب بإعادة الانتخابات لا تريد مصلحة الوطن والمواطنين الذين توجهوا الى صناديق الاقتراع في ثقة عالية للإدلاء بأصواتهم. وقال الصغير إن الطعن في نتائج الانتخابات واتهام قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية بعمليات التزوير لا تعدو كونها"جعجعة فارغة"تهدف الى إجهاض العملية السياسية في البلاد، داعياً"الأطراف الخاسرة الى تقبل النتائج برحابة صدر". وحذر الصغير من استمرار عمليات استهداف"الشيعة في منطقة مثلث الموت"جنوببغداد، التي كان آخرها ذبح 14 فرداً من عائلة واحدة. وقال الصغير:"طفح الكيل، ولن نسكت بعد الآن على عمليات تهجير وقتل تُطاول العائلات الشيعية الساكنة هناك"، داعياً الحكومة الى"اتخاذ التدابير الأمنية الكافية لحماية هذه العائلات في مناطق اليوسفية واللطيفية والحصوة وغيرها من الأقضية والنواحي الواقعة ضمن مثلث الموت". وحذر خطيب جامع"أم القرى"الشيخ علي الزند من السكوت على عمليات التزوير الواسعة التي جرت في بعض المدن خلال الانتخابات. وقال إن على الجهات المسؤولة عن تدقيق النتائج أن لا تسكت على الممارسات الخاطئة التي ارتكبها بعض القوائم، مؤكداً أن المرحلة الحالية هي من أخطر المراحل التي يمر بها العراق، وخصوصاً أن"التأكد من نزاهة الانتخابات سيضمن تشكيل حكومة وطنية تحمل همّ الناس، وتساعد في بناء البلاد واخراج قوات الاحتلال منها".