قال عضو الكنيست العربي عزمي بشارة امس ان اعتقال ثلاثة من قادة المجتمع المدني الفلسطيني في مدينة القدس هو"جزء من الحملة الاسرائيلية الشرسة لتهويد المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بشارة في القدس تعبيراً عن ادانته لاعتقال ثلاثة من قادة المجتمع المدني الفلسطيني. ودعا بشارة الحركة الوطنية الفلسطينية"الى تنظيم نفسها واستنهاض كل الطاقات للوقوف في وجه الحملة الاسرائيلية التي تستهدف القدس العربية". وقال:"الحديث يجري عن اعتقال سياسي واستهداف مدينة القدس والنشاط السياسي والصحي والمجتمعي فيها". والمعتقلون من مدينة القدس هم احمد المسلماني 47 عاماً رئيس لجان العمل الصحي، وناصر ابو خضير 44 عاماً الناشط في مجال حقوق الانسان، وراسم عبيدات 47 عاماً الموظف في جمعية الشبان المسيحية والناشط في المنظمات المدنية. وتعتقلهم السلطات الاسرائيلية منذ 7 حزيران يونيو وتعتبرهم من"قادة الجبهة الشعبية في مدينة القدس". وأضاف عزمي بشارة ان"النشطاء الثلاثة موجودون في مركز تحقيق"المسكوبية"وهذا المركز هو للاعتقال الموقت، لكن السلطات الاسرائيلية تحتجزهم وتحتجز معتقلين فلسطينيين سياسيين آخرين يقبعون هناك منذ 11 شهراً مع جنائيين اسرائيليين وهذا نوع من التعذيب النفسي". وقالت المحامية الاسرائيلية ليئا تسيمل ان"اعتقال الثلاثة سياسي والتحقيق يجري حول مشاركتهم في نشاطهم في الانتخابات الفلسطينية التي جرت على مرأى من العالم وامام مراقبين دوليين في كانون الثاني يناير الماضي". وأضافت تسيمل ان"النيابة الاسرائيلية قالت: لم نجد اي نشاط ارهابي ضدهم ولكن هناك في مكان ما في دماغهم يوجد ارهاب". وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبدالقادر:"ان السقف الاسرائيلي في الاعتقال تجاوز البعد الامني والهدف الآن هو التضييق على مدينة القدس وعزلها اكثر واكثر واحداث خلل من خلال اجراء تطهير عرقي في هذه المدينة". وحذر حاتم عبدالقادر من ان"الهجمة الشرسة تتركز الآن على مدينة القدس بعد قنبلة الدخان التي ألقتها اسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة التي تريد السيطرة على معابرها وما زال مصير المطار والميناء فيها مجهولاً".