قال رئيس الوزراء الليبي شكري غانم أمس ان المؤتمرات الشعبية تناقش الغاء عقوبة الاعدام ولكن"ليس من أجل الممرضات البلغاريات أو غيرهن"، مضيفاً انه لا يعلم اذا ما سيتم الغاء هذه العقوبة. وقال غانم لوكالة"فرانس برس"ان قضية الممرضات البلغاريات"ليست قضية سياسية ولكنها قضائية ويجب ان يقول القضاء كلمته". وأشار الى ان"القضاء ينظر في حكم الاعدام على الممرضات البلغاريات، لكنّ هناك حكماً بالاعدام على 400 طفل ينفذ تدريجياً كل يوم". وتابع ان"العالم يدعو للتخلص من هذه العقوبة ولكن لا يعني ذلك ان المؤتمرات الشعبية ستوقف الاعدام لأن ديننا ينص على القصاص ولا علم لي هل ستُبقي المؤتمرات هذه العقوبة أم لا". وأضاف:"هذه العقوبة تناقش ليس من أجل البلغاريات او غيرهن ولكنها قضية عامة لا يجب ان تختزل في قضية معينة". وكان وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم أكد في تصريحات نشرتها صحف بلغارية أمس ان عقوبة الإعدام الصادرة في طرابلس بحق خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني دينوا بنشر الفيروس المسبب للأيدز"قد تُرفع"في مقابل مساعدة انسانية للعائلات المتضررة. ودينت خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بتهمة حقن 426 طفلاً ليبياً توفي منهم نحو خمسين بفيروس الأيدز من خلال عمليات نقل دم، في مستشفى بنغازي. وحكم عليهم بالاعدام. واستأنف المحكومون الحكم أمام المحكمة العليا الليبية التي ارجأت قرارها الى 31 كانون الثاني يناير المقبل. وطالبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي مرات عدة بالافراج عن المحكوم عليهم. وفي لندن تلقت"الحياة"بياناً أصدرته"مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية"أمس وشددت فيه على دور منظمات المجتمع المدني في المجتمعات العربية. ودعت الى"تشكيل تحالف من منظمات أهلية عربية مختلفة"لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية، وعرضت ان تقوم بدور رئيسي في رعاية إطلاق هذا التحالف. واشارت المؤسسة التي يرأسها سيف الإسلام القذافي الى ان"المجتمع المدني في منطقتنا، بالتحالف مع المجتمع المدني العالمي، يمكن ان يجد صوته الحقيقي، المختلف عن صوت قطاع الأعمال أو الحكومات". واضافت ان"المجتمع الدولي يحتاج الى ان يسمع ويتفهم صوت هذا"القطاع الثالث"في تعاطيه مع هذا الجزء من العالم الذي تعوزه الحريات الأساسية". ورأت المؤسسة ان"مسيرة برشلونة"تمثّل"فرصة لبدء تنسيق حقيقي وفعال ... لتمكين المجتمع المدني من التجذّر والنمو على ضفتي المتوسطة".