يستقبل وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه بعد غد الجمعة الوزير اللبناني السابق مروان حمادة والوفد النيابي المرافق الى بروكسيل التي يزورها حالياً في اطار الاتصالات التي تجريها فرنسا مع المسؤولين اللبنانيين. ويضم الوفد النواب نائلة معوض ونسيب لحود ومصباح الأحدب وغطاس خوري ومحمد قباني وأحمد فتفت وفريد مكاري. وقال لادسوس ان الدعوة لا تزال قائمة لسحب القوات السورية والاستخبارات من لبنان بأقرب وقت لكي يستعيد هذا البلد حريته واستقلاله. وأشار الى ان الاتصالات الدولية القائمة في هذا الشأن ومنها اتصال بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك والاتصال بين بارنييه ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس،"تعبر عن قوة المبادئ التي نعتمدها في تحركنا وتظهر يقظتنا وترقبنا". وأشار رداً على سؤال الى ان اتفاق الطائف ليس ملغى من وجهة نظر فرنسا ولكن هناك الآن القرار الرقم 1559 الصادر عن الأسرة الدولية والمتوجب تنفيذه. ورفض لادسوس الخلط بين ما يدعو اليه القرار من انسحاب للقوات الأجنبية من لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية من مزارع شبعا. وقال ان قضية شبعا اشكالية أخرى وهي محور اجراء معتمد في مجلس الأمن وان القرار 1525 المتعلق بجنوب لبنان طبق ومجلس الأمن أخذ علماً بذلك. ويلتقي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الوفد اللبناني اليوم في بروكسيل. تيري رود لارسن الى ذلك أبدى المبعوث الدولي الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن تفاؤلاً بامكانات تنفيذ سورية القرار الدولي الرقم 1559، وأكد انه كان"أخذ علماً باعلان الاطراف المعنية رغبتها في مواصلة الحوار من اجل تنفيذ قرار مجلس الامن بما يضمن خير مصلحة كل الاطراف". وتحدث المبعوث الدولي عقب اجتماعه مع الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رافضاً الاجابة عن الأسئلة ان كانت تحركات القوات السورية تتناسب مع مقتضيات القرار الدولي 1559. وسيلتقي تيري رود لارسن القيادة في كل من سورية ولبنان في غضون اليومين المقبلين. وصرح بأنه يتطلع الى"محاورة القيادتين في دمشق وبيروت والقيادات في عواصم المنطقة. ويحدوني امل باننا سنجد طريقاً تقود الى تنفيذ القرار 1559". وأوضح مصدر ديبلوماسي الى"الحياة"ان المبعوث الدولي عقد اجتماعين مع الممثل الاعلى للاتحاد خافيير سولانا ومع اللجنة السياسية والأمنية وتتألف من مندوبي البلدان الاعضاء للشؤون السياسية والأمنية. وذكر ان المحادثات تركزت على"مسائل السيادة وانسحاب القوات السورية وأجهزة الاستخبارات ومسألة نزع سلاح ميليشيات حزب الله".وتحدث خبير أوروبي الى"الحياة"عن الحاجة الى التفكير بشكل معمق في تبعات الفراغ الذي يترتب عن انسحاب القوات السورية وعن القوات القادرة على ملئه وكذلك خيارات ادماج عناصر"حزب الله"ضمن القوات المسلحة اللبنانية وتأثيراتها المحتملة في التوازنات الطائفية". وفي برلين التقى رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر وبحث معه الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في لبنان.