تعيش دنيا حالة من النشاط الفني المكثف حالياً، اذ تشارك في بطولة مسلسل تلفزيوني كبير إلى جانب مسرحية "دو ري مي فاصوليا" مع سمير غانم وإخراج محمود أبو جليلة. كما تشارك في بطولة فيلم "الصياد واليمامة" أمام أشرف عبدالباقي. وكان عُرض عليها أخيراً فيلم "حالة حب" من إخراج سعد هنداوي، وكانت تعاونت خلال مشوارها الفني مع عدد كبير من النجوم منهم محمود مرسي وعادل إمام ومحمد صبحي ونجلاء فتحي ونبيلة عبيد، إلى جانب عدد من كبار المخرجين منهم محمد فاضل وسعيد مرزوق الذي دفعها إلى الاتجاه لدراسة الإخراج في المعهد العالي للسينما. وهي تحلم بأن تُخرج نوعية من الأفلام السينمائية تتشابه مع ما كان يقدمه المخرج عاطف الطيب. ماذا عن دورك في مسلسل "أحلامنا الحلوة"؟ - المسلسل من تأليف مجدي صابر ويشاركني بطولته فاروق الفيشاوي ونرمين الفقي وأحمد بدير وسوسن بدر وعلا غانم وأحمد فؤاد وسليم وشمس وإخراج علي عبدالخالق، الذي أسعد بالتعاون معه للمرة الأولى في مشواري الفني، وأجسد في العمل شخصية "سعاد" الشقيقة الصغرى ل "بندق" بطل الأحداث، وهي الوحيدة المتعلمة والمثقفة وتمثل النضج الفكري في البيت بعد حصولها على ليسانس الحقوق وتعتبر الأقرب إلى قلب أخيها والفرحة الحقيقية للبيت والأسرة. وماذا عن دورك في فيلم "الصياد واليمامة"؟ - الفيلم مأخوذ عن رواية لإبراهيم عبدالمجيد وسيناريو وحوار علاء عزام وإخراج اسماعيل مراد ويشاركني البطولة أشرف عبدالباقي وأجسد فيه شخصية "جَنّات"، والدة البطل والدور غامض وعبارة عن لغز وتركيبة جديدة لي في العمل. هل حصرت ملامحك في نوعية أدوار الفتاة الدلوعة؟ - بالعكس فأنا جسدت شخصيات كثيرة منها الدلوعة والخرساء والعمياء، وأرى أن الممثل يتكون بكثرة تنويعه لأدواره وألا يسير على خط واحد. رومانسية هل تميلين الى تجسيد نوعية أدوار معينة؟ - الرومانسية، كما أحب الأدوار المركبة، وأتمنى تقديم دور استعراضي في فيلم سينمائي كبير لأنني درست الباليه والرقص الشعبي وأمتلك الأدوات الاستعراضية جيداً. هل تعتبرين نفسك محظوظة مقارنة بفتيات جيلك؟ - محظوظة أنني وقفت أمام فنانين كبار، ولا أنكر أن سنوات دراستي للإخراج عطلتني نوعاً ما وإن كانت أفادتني فكرياً، وكان طبيعياً في حالة العمل المستمر لزميلات أخريات أن يصلن إلى مكانة أفضل مني وهذا لم يضايقني لأنني عند عودتي كنت أكثر استفادة فكرية. وحرصت على توازن بين أدواري، سواء في السينما حيث قدمت "أمير الظلام" مع عادل إمام و"قصاقيص العشاق" أمام نبيلة عبيد وحسين فهمي. وفي التلفزيون "بنات أفكاري" أمام محمود مرسي وإلهام شاهين، و"زينات والثلاث بنات" أمام فاروق الفيشاوي وفرودس عبد الحميد. ماذا استفدت من النجوم الذين تعاونت معهم؟ - استفدت من عادل إمام الحميمية وكنت أشعر بأننا في البلاتوه كأننا عائلة واحدة، كما أنه لم يضع أي حاجز وكنت أشعر أنه بمثابة أبي أو أخي الأكبر، وذلك حرصاً منه على ألا أخاف أو أتوتر. أما محمد صبحي فتعلمت منه الالتزام كما أنه يهتم بأدق التفاصيل وتشعر معه كما لو كنت في مدرسة هو الناظر لها، وهو فجّر طاقاتي الفنية في شكل كبير، وتعلمت من محمود مرسي البساطة والتواضع، أما نبيلة عبيد فتعلمت منها تقمص الشخصية والغوص في أعماق الدور، ولا أنسى أنني عندما تعاونت مع سعيد مرزوق في فيلم "المرأة والساطور" دفعني لدراسة الإخراج. متعة المسرح هل تفكرين في الإخراج بعد دراستك له؟ - الفكرة موجودة لكنها مؤجلة، لأن دنيا الممثلة "أوحشتني" وأريد أن أمثل وأشبع نفسي في هذا المجال لأنني درست الإخراج من أجل التمثيل. هل أفادتك دراسة الإخراج في التمثيل؟ - قبل أن ألتحق بالمعهد كانوا يقولون لي إن الممثل الجيد يخرج من تحت يد مخرج جيد، وأثناء دراستي الإخراج في معهد السينما تفرغت تماماً للدراسة وكنت محظوظة أن علي بدرخان كان المسؤول عن دفعتي، وتخرجت في شكل أكثر وعياً ونضجاً وثقافة، وأفهم ماذا تعني السينما حتى أنني أصبحت أقرأ في شكل مختلف. هل تتمنين إخراج نوعية أدوار معينة؟ - أتمنى تقديم شيء مثل السينما التي كان يقدمها عاطف الطيب الذي أعتبر نفسي مجنونة به لدرجة أن فيلم التخرج الخاص بي في معهد السينما كان عنه، أتمنى تقديم السينما الواقعية المغموسة في جزء من الرومانسية التي هي طبيعتي. كيف تختارين أدوارك؟ - مهم جداً أن يقول العمل ككل شيئاً، ويهمني بعد ذلك دوري وسط العمل بغض النظر عن الكمّ لأنني طوال مشواري الفني أحب العمل بمزاجي وبتأنٍ. أيهما أقرب إلى قلبك السينما أم التلفزيون؟ - أسعى إلى الدور الجيد بغض النظر عن النوع الفنّي. وهذا لا يمنع أن السينما بالنسبة إليّ لها سحر خاص. وأنا أتفق مع المقولة التي تؤكد أن كثرة العمل التلفزيوني تحرق الممثل الذي يريد العمل في السينما، لذلك أحرص على تقديم عمل أو عملين إلى التلفزيون في العام الواحد ولا أسعى للعمل فيه "عمّال على بطال" لمجرد العمل فقط. هل تحرصين على الظهور في المسرح؟ - شاركت خلال مشواري في مسرحيات "يوميات ونيس" أمام محمد صبحي و"شباب روش طحن" أمام عمرو واكد وصلاح عبدالله وإخراج جلال الشرقاوي، و"الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح" أمام عزت العلايلي، و"لا بلاش كده" أمام بوسي وحنان ترك وممدوح عبدالعليم. وأشارك حالياً في مسرحية "دو ري مي فاصوليا"، أمام سمير غانم وميمي جمال وغسان مطر وإخراج محمود أبو جليلة. والمسرح له متعة خاصة لأنك تشاهد رد فعل الجمهور مباشرة، كما أنه منحني قوة كبيرة. هل الجوائز مهمة للفنان؟ - حصلت على جائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان الأفلام الروائية عن دوري في فيلم "الجراج" أمام نجلاء فتحي وإخراج علاء كريم، والجائزة تعطي طاقة جيدة للفنان وحافزاً قوياً للإجادة... لكنني أرى أن الجائزة الحقيقية هي في أن يحبك الناس.