اعتمدت الممثلة الشابة هنا شيحا في ظهورها قبل ثلاث سنوات في مسلسل "حبنا الكبير" إخراج محسن فكري على مقدرتها الفنية والموهبة التي تتمتع بها من دون استغلال ملامحها الجميلة. فهنا التي لا تزال تدرس في معهد الفنون المسرحية تعتبر التمثيل مهنة قائمة على الموهبة والابداع لا على الملامح الجميلة فقط. وتصور هنا حالياً فيلم "حب البنات" اخراج خالد الحجر ومسلسل "البنات" اخراج احمد يحيى. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: لماذا ابتعدت فترة عن الوسط الفني ولماذا عدت؟ - ابتعدت لأنني تزوجت وأنجبت ابني آدم وكان من الضروري أن أظل الى جواره فترة الشهور الاولى لرعايته. هل كان اتجاه شقيقتيك قبل سنوات للعمل في الفن سبباً في دخولك المجال نفسه؟ - على العكس تماماً، فهما دخلتا الفن بعدي، وعلى رغم كون حلا تكبرني بعام ويخيل الى البعض انها كانت اولى بنات شيحا اتجاهاً للفن بعد النجاح اللافت الذي حققته بالمشاركة في مسلسل "الرجل الآخر" أمام نور الشريف وميرفت أمين، فإن هذه المعلومة خطأ لأنني وحلا التحقنا في العام نفسه في معهد الفنون المسرحية وجاءتها الفرصة للنجاح الكبير في مسلسل "الرجل الآخر"، وبعده البطولة السينمائية في أعمال عدة ناجحة، وكذلك شقيقتي الصغرى مايا في فيلم "أسرارالبنات" وكنت دائماً اشعر بالسعادة لنجاحهما. كيف كانت بداياتك الفنية؟ - رشحني المخرج محسن فكري اثناء تردده على المعهد للمشاركة في مسلسل "حبنا الكبير" امام النجمين الكبيرين محسنة توفيق وعمر الحريري، ولعبت في المسلسل دور فتاة ايطالية تقع في حب شاب مصري يدرس في روما ويتزوجان وتعود معه الى القاهرة. وبعد هذا العمل اسند إلي المخرج سيد طنطاوي دور فتاة مدللة تقع في حب زميلها في الجامعة في مسلسل "دموع الغضب" بطولة يوسف شعبان وأحمد راتب ونهال عنبر وأحمد زاهر. ثم قدمت دور فتاة جامعية تصاب بأزمة نفسية فور علمها ان والدها رجل الاعمال الشهير يعمل في الخفاء في تجارة الآثار والمخدرات في مسلسل "البرنسيسة" قصة وسيناريو وحوار احمد أنور واخراج ابراهيم الشقنقيري. ثم شاركت في مسلسل "طيور الشمس" اخراج هاني لاشين، وبعده شاركت في مسلسل "البر الغربي" امام رغدة وفاروق الفيشاوي واخراج اسماعيل عبدالحافظ وأعتز بعملي في المسلسلين الأخيرين كثيراً. هل تأثر مشوارك الفني بزواجك المبكر وانجابك طفلك الاول آدم؟ - تأثر بالايجاب وليس بالسلب، فالزواج منحني استقراراً نفسياً لأنه قائم على الحب، كما ان زوجي يتفهم طبيعة عملي ويحترمه ودائماً ما يساندني، وهو لا يتدخل في نوعية الادوار التي اقدمها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى منحني ابني آدم شعوراً جميلاً بالأمومة وأنا اعتبره أهم وأغلى من كل الألقاب والنجومية والشهرة التي من الممكن ان يحققها الفنان في مشواره الفني. تشاركين في بطولة فيلم "حب البنات" ماذا عن دورك فيه؟ - هذه هي المرة الاولى التي اشارك فيها في السينما، ومن حسن حظي ان العمل يجمعني مع نخبة من كبار النجوم مثل ليلى علوي وأشرف عبدالباقي وحنان ترك وآخرين، وهو من تأليف تامر حبيب واخراج خالد الحجر، وأجسد فيه شخصية رقية الشقيقة الصغرى بين ثلاث بنات لأب واحد وأمهات مختلفات لا تعرف إحداهن شيئاً عن الاخرى الى أن يتوفى الأب ويفاجأن بأنه ترك وصية اشترط فيها ان تعيش الاخوات الثلاث معاً كشرط ليرثن ثروته، ما يدفع رقية إلى العودة من انكلترا حيث عاشت هناك سنوات طفولتها، وفي القاهرة تفاجأ بعادات وتقاليد مغايرة تماماً لما اعتادت عليه في حياتها السابقة، ما يعرضها الى الكثير من المواقف الصعبة. ماذا يعني لك العمل مع ليلى علوي وأشرف عبدالباقي وحنان ترك؟ - انا سعيدة بالمشاركة في هذا الفيلم الذي اتاح لي فرصة الوقوف أمام نجوم كبار احبهم وخصوصاً الفنانة الجميلة ليلى علوي، كنت احبها من قبل وبعد العمل معها ازداد تقديري لها. فهي انسانة تحب من حولها وتساعدهم. ما رأيك في سينما الشباب السائدة حالياً؟ - أرفض تصنيف السينما الى شباب أو كبار، فالسينما تبقى دائماً مجالاً يبدع من خلاله الجميع وأعتقد أن نوعية السينما السائدة حالياً نجحت الى حد كبير في تقديم افلام لاقت نجاحاً كبيراً عند الجمهور الذي اقبل عليها بمختلف فئاته. هل تحلمين بأن تكوني نجمة سينمائية؟ - احلم بالنجاح وتقديم أدوار جميلة تترك ذكرى طيبة عند الجمهور.