زار الرئيس الأميركي جورج بوش المقر الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي في لانغلي في فرجينيا قرب واشنطن، في محاولة لطمأنة مديرها بورتر غوس وموظفيه القلقين على دورهم بعد استلام جون نيغروبونتي مهماته كمدير قومي للاستخبارات. وتأتي زيارة بوش في أكثر الأوقات صعوبة بالنسبة إلى الوكالة، ليس فقط بسبب الخضّة التي سبّبها تعيين نيغروبونتي، بل ايضاً بفعل الانتقاد المستمر الذي تتعرض له استخبارات الوكالة منذ فترة سبقت الحرب على العراق والتحقيقات في انتهاكات زعم أن موظفين في"سي آي أي"ارتكبوها لدى استجوابهم محتجزين يشتبه في تورطهم بالإرهاب. وقال بوش:"أتيت إلى هنا لسببين: أولهما كي أؤكد أن مساهمتكم كانت حيوية جداً لأمن الولاياتالمتحدة، وأنه معاً، حققنا الكثير في توفير الأمن لهذا البلد. هناك الكثير من الأميركيين اللامعين والجديين والمتفانين الذين يعملون في هذا المبنى". أما السبب الثاني لزيارة الرئيس، فهدفه شرح"الإصلاحات"التي سيدخلها نيغروبونتي"لمساعدة"سي آي أي"في تنفيذ عملها في شكل أفضل". وكان بوش أوضح قبل أسابيع إن نيغروبونتي لا غوس، سيكون مستشار البيت الأبيض الرئيسي في شؤون الاستخبارات. ويتوقع لنيغروبونتي الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة لدى العراق أن يعلن قبوله الوظيفة الجديدة لدى مثوله أمام مجلس الشيوخ هذا الشهر. وكان منصبه استحدث بناء على طلب لجنة التحقيق في اعتداءات 11 أيلولسبتمبر 2001، لتحسين أداء الأجهزة الإستخباراتية الأميركية في الحرب على الإرهاب. وقال بوش إنها"مسألة وقت"قبل أن يتم القبض على أسامة بن لادن وساعده الأيمن أيمن الظواهري، وأبو مصعب الزرقاوي قائد التنظيم في العراق. وامتدح أداء موظفي"سي آي أي"وجهودهم في القبض على الإرهابيين المعتقلين حالياً. وقال:"لا يمكنني شكر المخبرين وجامعي المعلومات الإستخباراتية، لا يمكنني شكرهم كفاية للتضحيات التي يقدمونها".