قال بورتر غوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي ان الوكالة التي تحاول اصلاح سمعتها المتضررة بسبب العراق وهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، ستفعل المزيد لزيادة النشاطات التجسسية التي تقوم بها في دول كانت تميل فيها الى الاعتماد على اجهزة الاستخبارات الاجنبية. وفي اجتماع مع موظفي الوكالة في مقرها في لانغلي فيرجينيا طرح غوس ورقة عمل لهيكل معدل لوكالة الاستخبارات الاميركية، يعطي العملاء الميدانيين سلطة اكبر وينشئ عمليات في عدد اكبر من الدول ويضيف عملاء من اصول اجنبية الى صفوف الوكالة. وقال غوس:"سيكون لدى وكالة الاستخبارات المركزية السلطة لوضع المعايير لمجتمع الاستخبارات بكامله، وذلك في شأن الامور المتعلقة بالتجسس البشري". واضاف:"ان مصالحنا القومية وحاجاتنا الامنية عالمية، تقتضي الاعتراف بأننا غير موجودين في كل الاماكن التي يتعين ان نكون فيها"، مؤكداً:"سنتواجد في اماكن لا يمكن حتى للناس تخيلها". ويأتي تشديد غوس الجديد على النشاط المنفرد في الخارج، بعد انتقادات لاذعة في شأن استخدام الوكالة لمصدر ألماني للمعلومات، زعم قبل الحرب امتلاك العراق اسلحة دمار شامل. واستخدم هذا التأكيد لتبرير الغزو الذي قادته اميركا للعراق عام 2003. ولم يعثر على مثل هذه الاسلحة في العراق. وخلصت لجنة خاصة في اذار مارس الماضي، الى ان كثيراً من المعلومات الاستخباراتية المغلوطة، جاءت من مصدر عراقي سيئ السمعة كان اسمه الحركي"كرة البيسبول"، نقلت معلوماته الى الاستخبارات الاميركية من خلال محققين ألمان. وقال غوس للموظفين ان"العمليات التي يتم القيام بها من جانب واحد، ستعود لان تصبح جزءاً من الاسلوب المنظم لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية".