يواجه السفير جون نيغروبونتي، مرشح الرئيس الأميركي جورج بوش لمنصب المدير القومي للاستخبارات، سلسلة انتقادات وجهها ناشطون اميركيون في مجال حقوق الانسان أشاروا إلى الأهمية المتزايدة لاتهامات واجهها في الثمانينات من القرن الماضي، بالتستر على انتهاكات وقعت في هندوراس خلال توليه منصب سفير الولاياتالمتحدة في هذا البلد، خصوصاً بعد الكشف عن انتهاكات بحق المعتقلين في العراق وأفغانستان. ورأى ريد برودي مستشار جمعية حقوق الإنسان أن نيغروبونتي"أدار وجهه"في هندوراس عندما برزت أدلة في شأن وقوع انتهاكات. وأضاف:"لسوء الحظ، تورطت الولاياتالمتحدة اليوم في جرائم خطرة بحق الإنسانية ارتكبت خلال جمع المعلومات الاستخباراتية. هل سيفعلها من جديد ويدير وجهه؟". أما ساندرا كوليفر، المديرة التنفيذية لمركز العدالة والمحاسبة الذي يعنى بحقوق الإنسان ومقره سان فرانسيسكو، والذي تولى الدفاع عن ضحايا التعذيب في هندوراس، فقالت إن تسمية نيغروبونتي ستسيء إلى صورة الولاياتالمتحدة في أميركا الوسطى. وأضافت:"تتذكر أميركا الوسطى نيغروبونتي لدوره في زيادة المساعدات الأميركية الى جيش هندوراس في وقت كان جلياً دور العسكرية في دعم فرق الموت. أي رسالة سيحمل هذا التعيين لسكان أميركا الوسطى بأن الولاياتالمتحدة ترغب في تجاهل الجرائم الجماعية بحق الإنسانية باسم جمع المعلومات الاستخباراتية لتحقيق المصالح الوطنية الأميركية". ونيغروبونتي 65 عاماً الذي يشغل حالياً منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق، جرى التدقيق في أدائه خلال عمله مبعوثاً لواشنطن في هندوراس بين عامي 1980 و1985، الفترة التي قام خلالها جيش هندوراس - الذي تدربت بعض فصائله على يد وكالة الاستخبارات المركزية - بعمليات اختطاف وتعذيب وقتل. ومع تعيينه أول مدير قومي للاستخبارات، سيتولى نيغروبونتي مراقبة عمل 14 وكالة استخبارات أميركية، وموازنتها البالغة 40 بليون دولار. وقرر البيت الأبيض منح نيغروبونتي مسؤولية بورتر غوس مدير"سي آي إي"المتعلقة بإعداد المواد الاستخباراتية اليومية التي ترفع إلى بوش كل صباح، بحسب تأكيد كبير مساعدي الرئيس أندرو كارد.