أكد نائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفوفيتز أن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في لبنان وأن الهدف المرتقب هو اجراء"انتخابات نيابية حرة ونزيهة بعد الانسحاب السوري". وقال في تصريح الى"الحياة"أنه"غير حاقد على النائب وليد جنبلاط"الذي كان نعته ب"الجرثومة"سابقاً. ووصفه بأنه"رجل وطني وشجاع". وأشار وولفوفيتز الى أن الشعب اللبناني"مهيأ فعلياً"لاستعادة نظامه الديموقراطي، وجدّد ثقته بالمعارضة اللبنانية"المدعومة من المجتمع الدولي, الأوروبي والأميركي والأمم المتحدة". وحدد وولفوفيتز، أحد أبرز صقور الادارة الداعين الى تغيير ديموقراطي في المنطقة،"المرحلة التالية بضمان الانسحاب السوري الكامل من لبنان واجراء انتخابات نيابية حرة". ولم يبد مخاوف على الوضع الأمني في لبنان، مشيراً الى"أن الولاياتالمتحدة لم تدرس اليوم تقديم مساعدة أمنية". وجاء تصريح وولفوفيتز غداة حضوره صلاة أقامتها الجالية اللبنانية في واشنطن مساء أول من أمس, الى جانب وفد عن السفارة اللبنانية ومؤسسة الحريري، وأحزاب معارضة وحشد من اللبنانيين. وألقى الأب دومينيك الأشقر عظة تناول فيها"الرسالة الرمزية للبنان, بتعايش أبنائه من جميع الفئات"، وأكد أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الأساس لقيامة الوطن. من جهته, شكك نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد في تعهد الرئيس السوري بشار الاسد سحب قوات بلاده من لبنان"لأن دمشق أرسلت اشارات متضاربة عن نياته". وقال ساترفيلد الذي زار لبنان الاسبوع الماضي:"ان مسؤولين سوريين كباراً أدلوا بتصريحات متناقضة في الايام القليلة الماضية في شأن الانسحاب الذي دعت اليه الولاياتالمتحدة". ولكنه لم يشر الى اي تصريح محدد. وقال ساترفيلد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ:"المطلوب الآن ليس العبارات الانشائية سواء كانت علنية أم سرية. المطلوب هو تحرك على الارض ... لن تصدق هذه الحكومة الاميركية ولا الشعب اللبناني أي شيء الا ما نراه بأعيننا". وقال ساترفيلد ان اغتيال الحريري:"كان في الحقيقة حدثاً محفزاً ولكنه أكد في اعتقادي بالنسبة الى البنانيين كما هي الحال بالنسبة الى المجتمع الدولي تلك الحقيقة البسيطة التي تقول"كفى", حان الوقت لسورية كي ترحل عن لبنان". وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية رفض نشر اسمه:"دائماً ما ينتهي الامر بأقل مما قالوا انهم سيقومون به ... اذا كان الاسد جاداً فقد حان الوقت لابداء جديته".