أعرب نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد عن امل واشنطن والمجتمع الدولي في ان يستمر التقدم في لبنان لكي يكون الجو السياسي خالياً من التهديدات او الترهيب او العنف كي يتمكن اللبانيون في ظله من السير الى الامام، وخالياً ايضاً من أي تدخل خارجي وهذا يعني انسحاباً كاملاً الآن لجميع القوات السورية الموجودة في لبنان كما يعني أيضاً وجود مراقبين دوليين لتأمين مناخ ملائم لانتخابات حرة. وأضاف بعد لقاء مع البطريرك نصر الله صفير في بكركي امس"على رأس كل هذه المسائل المهم ان يكون اللبنانيون أحراراً في خياراتهم بعيداً من أي ضغط بواسطة العنف". وأشار الى انه نقل الى صفير"ادانة حكومته الشديدة لأعمال العنف التي شهدها لبنان في الأيام الاخيرة، وأن هذا العنف لا مبرر له ويجب إحالة كل المسؤولين عنه الى العدالة، ويجب الا يكون هناك أي فرصة للعب باستقرار لبنان وأي محاولة لزعزعة استقرار هذا البلد". وقال رداً على سؤال عما قاله السيد حسن نصر الله من انه جاء الى لبنان لانشاء غرفة عمليات لادارة الانتخابات النيابية بأنه لن يعطي أهمية لتصريحات كهذه، وأضاف:"أقول انه يعود للشعب اللبناني وحده وليس لأي قوة خارجية بما فيها ايران وسورية أو الاحزاب التي تدعمها هاتان الدولتان التدخل في ارادة الشعب اللبناني"، معتبراً ان القضايا اللبنانية مثل مسألة تشكيل الحكومة هي قضايا لبنانية بحتة ولكن مسار الانتخابات يجب ان يتقدم في ظل وجود مراقبين دوليين على ان تكون هذه الانتخابات حرة وعادلة وفي وقتها المحدد وهذه يجب ان تكون الأولية. ودان ساترفيلد التفجيرات الأخيرة وقال:" يجب الا يتم التلاعب باستقرار لبنان او ان يتعرض هذا البلد للترهيب أو للعنف والمجتمع الدولي افراداً ودولاً يدينون هذه الاعمال المرعبة". وأقر ساترفيلد بأن بلاده"مهتمة لبقاء الوضع اللبناني آمناً. وأضاف:"قد تكون هناك اطراف وحكومات يهمها ان ترتكب اعمال عنف وتخلق عدم استقرار وسيتم محاسبة هذه الاطراف لمباشرة هذه الاعمال". اما السفير الفرنسي برنارد ايمييه فأعرب لصفيرعن ادانة السلطات الفرنسية الصارمة للانفجارين في نيو جديدة والكسليك. وقال:"نتمنى ان تتكثف الجهود لتسليط الضوء على ظروف التفجيرات الاخيرة لتحديد المسؤوليات وكشف الفاعلين ومحاسبتهم مكرراً حرص فرنسا والمجتمع الدولي على الاستقرار في لبنان". وأضاف:"نحن نشدد على تمسكنا بلبنان السيد المستقل والديموقراطي والذي برهن اللبنانيون تعلقهم به". وشدد على"التزام بلاده بأهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559الذي يجب ان يشمل الانسحاب الكامل للقوات العسكرية السورية والاستخبارات التي يجب ان تغادر الأراضي اللبنانية وفق جدول زمني وقبل الانتخابات النيابية". وتمنى ايمييه قيام حكومة بأسرع وقت ممكن تلبي طموحات اللبنانيين"وهذه الحكومة يجب ان تكون قادرة على تنظيم انتخابات حرة وشفافة وعادلة ضمن مهل مسبقة وفق الدستور اللبناني". وذكر بدعم فرنسا المطلق لفريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة المكلف كشف جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري. وأشار الى ان فرنسا تدعو الى الاستقرار في لبنان وتدعمه بالطرق الديبلوماسية والسياسية.