كشف وزير الدولة العراقي، الناطق الرسمي باسم الكتلة"الوطنية الديموقراطية"بزعامة اياد علاوي، عدنان الجنابي، شروط الكتلة للتحالف مع"الائتلاف العراقي الموحد"وأهمها"الإبقاء على الاجهزة الأمنية بصيغتها الحالية وعدم تدخل الميليشيات في آليات عملها، وعدم السماح بتدخل الدول الاقليمية ودول الجوار في شؤون العراق الداخلية والإقرار بأن قانون ادارة الدولة الموقت هو المرجع الأول للدولة وعدم السماح بمراجعته". وقال الجنابي ل"الحياة"اننا حالياً"نبحث مبادئ عامة ولا نخوض في التفاصيل أو توزيع الحقائب الوزارية". وأوضح ان الكتلة"الوطنية"تسعى لتثبيت ركائز منهاج واضح، واذا فشلت هذه المساعي"فلن نستطيع المشاركة في أي مسؤولية وزارية". ملمحاً الى ان كتلة علاوي، ربما ستكتفي بكونها معارضة داخل البرلمان. ولفت الى انهم لا يتوقعون أن يفوز ابراهيم الجعفري مرشح"الائتلاف"بمنصب رئيس الوزراء. واشار الى شروط الكتلة"الكردستانية"والكتلة"الوطنية الديموقراطية"، ما يعني، ان"الموضوع لم يعد موضوع تسمية رئيس للوزارة"، واكد ان علاوي"هو الوحيد القادر على تنفيذ التوافق". وأشار مضر شوكت، الشخص الثاني في"المؤتمر الوطني العراقي"، عضو كتلة"الائتلاف"الى وجود اكثر من رأي داخل الكتلة حول هذه"الطروحات"، واكد ل"الحياة"انه لم يطلع على الشروط التي وضعها علاوي وحلفاؤه. وقال ان"كل شيء مطروح للنقاش"وان مبدأ التفاوض يعني ان"كل واحد من الأطراف يتقدم بما لديه، وبعد النقاشات المستفيضة يصار الى التوصل الى اتفاق". وتابع ان التصورات التي يطرحها اعضاء"الائتلاف"تقضي بتسمية ل16 وزيراً، وأوضح ان هؤلاء لن يكونوا جميعهم من داخل الائتلاف، رافضاً الخوض في تفاصيل الحقائب واسماء الوزراء. وفي الاطار ذاته، اكد مصدر مقرب من أحمد الجلبي، زعيم"المؤتمر الوطني"، تحفظ عن ذكر اسمه ان وفداً من الكتلة"الوطنية الديموقراطية"بعضوية حسين علي الشعلان وراسم العوادي قياديان في الوفاق الوطني، زار الجلبي، وناقشوا امكان عقد تحالف بين الكتلة"الوطنية"والكتلة التي دعمت الجلبي في ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، داخل الائتلاف، على ان تسعى الكتلتان الى التحالف مع الأكراد لتشكيل الحكومة، ولفت المصدر، الى ان المفاوضات بين الطرفين ظلت مفتوحة وان كل الخيارات مطروحة. وزاد ان علاوي قد يزور الجلبي للتباحث في سبل الخروج من الأزمة الحالية. وأشار المصدر الى ان"الجميع يبحث عن مخرج يحفظ وحدة العراق ويخدم المصالح الوطنية ويضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من البرامج السياسية المطروحة". واكد ان الجعفري لم يتوصل الى نتيجة في محادثاته مع القيادات الكردية حتى الآن، وان"ما من أحد يتوقع ان تحقق زيارته النتائج المرجوة".