سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيستاني يدعو الى مشاركة جميع العراقيين في العملية السياسية "المجلس الأعلى" يؤكد السعي الى تلبية مطالب الأكراد والحزب الاسلامي يرفض عرضاً للمشاركة في الحكومة
أعلن"الحزب الاسلامي العراقي"انه رفض عرضاً من قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"بتولي عناصر من الحزب مناصب وزارية في الحكومة الجديدة. وأكد"الحزب الديموقراطي الكردستاني"ان الاكراد ما زالوا متمسكين بالحصول على احد المنصبين الرئاسيين واقرار الفيديرالية ومعالجة مسألة كركوك، فيما أعلن"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ان"الائتلاف"يسعى إلى تلبية مطالب الاكراد ووصف التحالف الذي يسعى إلى تحقيقه معهم بأنه"تاريخي". وشدد آية الله علي السيستاني خلال زيارة وفد من"الائتلاف"على"ضرورة الوحدة واشراك جميع العراقيين في العملية السياسية والتأكيد على دور المرأة ومتابعة مطالب الناخبين خصوصاً الأمن والخدمات". ذكر الامين العام ل"الحزب الاسلامي العراقي"طارق الهاشمي ل"الحياة"وجود"حوار مكثف"بين الحزب الاسلامي وقائمة"الائتلاف العراقي الموحد"ذات الغالبية في البرلمان"بهدف استيعاب الحزب الاسلامي في العملية السياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات"، ملمحاً إلى ان"مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة ابراهيم الجعفري عرض على الحزب تولي مناصب وزارية في الحكومة الجديدة". وأوضح ان موقف قيادة الحزب يتلخص ب"رفض مشاركة شخصيات من داخل الحزب في تشكيلة الحكومة الجديدة وامكان ترشيح شخصيات قريبة من الحزب لتولي حقائب وزارية". الى ذلك، قال حاجم الحسني، الشريك الرئيسي في قائمة"عراقيون"التي يتزعمها الرئيس العراقي الحالي غازي عجيل الياور ل"الحياة"ان اياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية الحالية قد يتحول إلى زعيم كتلة معارضة تمهيداً للانتخابات المقبلة. واضاف ان"علاوي سيعتذر عن عدم قبول اي منصب غير رئاسة الحكومة الجديدة، كما ان حركة الوفاق الوطني برئاسة علاوي تدرس كل الاحتمالات بما فيها احتمال الاعتذار عن تولي اي منصب وزاري مهم في الحكومة العراقية المقبلة". واشار الحسني، الذي يشغل وزارة الصناعة في حكومة علاوي الحالية، ان النقاشات بين مختلف القوى السياسية والقوى الفائزة بمقاعد في الجمعية الوطنية المنتخبة تبدو صعبة بشأن تحديد مضمون برنامج الحكومة الجديدة اكثر من تحديد الشخصية التي سترأس هذه الحكومة. وعلمت"الحياة"ان اطرافاً كردية وسنية رشحت الحسني لتولي احد المنصبين، اما نائب رئيس الجمهورية او نائب رئيس الحكومة في ضوء ترجيح كفة جلال طالباني لتولي المنصب الاول وابراهيم الجعفري للمنصب الثاني. ووصف رضا جواد تقي العضو القيادي في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"التحالف الذي يسعى"الائتلاف"إلى تحقيقه مع الأكراد ب"التاريخي"، وقال ل"الحياة"ان"الأكراد محقون في طرح مطالبهم وان"الائتلاف"يسعى إلى تلبيتها بالكامل إذا وجد انها لن تتسبب في اثارة الحساسية بين ابناء الشعب العراقي". وأكد ان الفيديرالية هي حق الأكراد في هذا البلد، مشيراً الى ان"الائتلاف"سيتوصل إلى حل القضايا العالقة، ومنها قضية كركوك، مع الكتلة الكردية للحصول على دعم الكتلة. في غضون ذلك، أكد روز نوري شاويس نائب الرئيس العراقي ورئيس البرلمان الكردستاني أ ف ب ان الاكراد ما زالوا متمسكين بالحصول على احد المنصبين الرئاسيين. وقال شاويس في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان في اربيل 330 كلم شمال بغداد ان"الاكراد لم يقرروا بعد التحالف مع اي طرف عراقي ويحاولون تشكيل حكومة عراقية موحدة بمشاركة جميع الاطراف، وهم متمسكون بأحد المناصب السيادية". واضاف انه"بعد حصول قائمة التحالف الكردستاني على نسبة جيدة من المقاعد داخل الجمعية الوطنية نأمل بأن يكون للأكراد دور بارز في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". وتابع شاويس:"نحن مصرون على مسألة الفيديرالية والاهتمام بالوضع الامني بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسية". وأوضح:"نحن لسنا مع تحديد جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسية من العراق". واكد ان"الاكراد يريدون بالاضافة الى احد المناصب الرئاسية حقيبتين سياديتين". وشدد على"معالجة مسألة كركوك كما جاء في قانون ادارة الدولة". وتابع:"اما في ما يتعلق بقوات البشمركة فهي جزء من الجيش العراقي وليست ميليشيات ويجب الاهتمام بها ودعمها ماديا ومعنويا". وعما اذا كانت القائمة الكردستانية ستدعم اياً من الشخصيات المرشحة لمنصب رئاسة الوزراء كاياد علاوي او ابراهيم الجعفري، قال شاويس:"المهم لدينا ان يلتزم رئيس الوزراء العراقي بكل القوانين التي جاءت في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية". وكان احد مسؤولي"الحزب الديموقراطي الكردستاني"عبدالجليل فيلي ذكر ان الكتلة الكردية ستضغط باتجاه الحصول على دعم الكتل الأخرى لمشروعها القاضي بالاعتراف بالفيديرالية القومية وتضمينها في الدستور الدائم الذي ستكتبه الجمعية الوطنية وانتزاع بعض الأقضية التي ضمّها النظام السابق إلى محافظتي صلاح الدين وديالى إلى جانب ترحيل جميع العرب الوافدين إلى كركوك بعد عام 1975 ومنح الأكراد رئاسة الجمهورية في الحكومة المقبلة. وفد"الائتلاف"يزور السيستاني في غضون ذلك، زار وفد من"الائتلاف العراقي الموحد"من عشرين عضواً على رأسه أحمد الجلبي زعيم"المؤتمر الوطني العراقي"آية الله العظمى علي السيستاني في مقر اقامته في النجف 160 كلم جنوببغداد. وصرح الجلبي بعد الزيارة"اكدنا لسماحته تمسكنا بوحدة الائتلاف وتعزيزها والعمل على عقد اجتماع سريع للجمعية الوطنية". ودعا الجلبي الى"تشكيل الحكومة العراقية بسرعة حتى نتمكن من معالجة القضايا الخطيرة على الساحة العراقية واهمها السيادة والامن والفساد الاداري وتقديم الخدمات". وعن تشكيل الحكومة المقبلة اوضح الجلبي ان"المباحثات مستمرة. ولا أحد يمكن له أن يقفز فوق ارادة الشعب"، وأوضح، ان كتلة"الائتلاف"باتت تضم 148 عضواً، ما يعني عدم امكان تجاوز ارادتها في تسمية رئيس الوزراء. من جهته اكد وزير النفط السابق عضو"الائتلاف"ابراهيم بحر العلوم ان"الهدف من الزيارة معرفة توجيهات سماحته". واضاف:"اكد لنا السيستاني ضرورة تعزيز التلاحم والوحدة بين افراد اللائحة من جهة وبين المكونات المهمة للشعب العراقي من جهة اخرى". واوضح بحر العلوم ان"الوصية الاولى والاخيرة لسماحته للائتلاف والعراقيين جميعا هي ضرورة الوحدة بين صفوفهم". واكد الشيخ همام حمودي عضو"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"الذي يتزعمه عبدالعزيز الحكيم ان"سماحته اوصى بوحدة الكلمة"وقال ان"الائتلاف لا يمثل الشيعة فقط وانما يمثل جميع العراقيين. وطالب باعطاء كل ذي حق حقه بخاصة اهل السنة والجماعة وان نكون اول المدافعين عن حقوقهم بسبب الظروف التي مروا بها، والتأكيد على دور المرأة"، وزاد ان"المرجع الأعلى طالب بالاهتمام بموضوع صوغ الدستور واختيار الشخصيات المناسبة لهذه المهمة، كما طالب بمتابعة مطالب الناخبين خصوصاً الأمن والخدمات". واكد ان لائحة"الائتلاف تسعى الى تشكيل حكومة انقاذ وطني يشترك فيها الجميع". وأكد عضو الوفد حسين الشهرستاني ان"الوصية الاساس التي أوصى بها السيد السيستاني هي العمل على اشراك جميع العراقيين في العملية السياسية". من جهة ثانية، قال رئيس"المجلس السياسي الشيعي"جواد البولاني ل"الحياة"ان احمد الجلبي"مؤهل لادارة ملفات ضخمة في البلاد""، فيما اشارت اوساط في"حزب الدعوة الاسلامية"حزب الجعفري إلى ان الجلبي يمكنه تولي منصب امني مهم في الحكومة المقبلة، في تلميح إلى منصبي وزير الدفاع او مستشار الامن القومي. وفي سياق آخر، كشف البولاني عن استقطاب رؤساء عشائر سنية لعضوية"المجلس السياسي الشيعي". موضحاً ان"المجلس الشيعي سيتطور إلى مجلس سياسي شيعي - سني في الفترة المقبلة"، نافياً انضمام شخصيات سياسية سنية من الاحزاب إلى المجلس.