أعلن جواد المالكي، الرجل الثاني في"حزب الدعوة الاسلامية"بزعامة ابراهيم الجعفري مرشح لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"لرئاسة الحكومة، ان اول جلسة للجمعية الوطنية العراقية المنبثقة عن انتخابات الثلاثين من كانون الثاني يناير ستعقد الاسبوع المقبل مع او من دون الاتفاق على تشكيل الحكومة. في غضون ذلك يواصل الجعفري محادثاته مع زعماء الأكراد في شمال العراق، فالتقى أمس في منتجع قلاجولان 30 كلم شمال السليمانية مع مسؤولين في"الاتحاد الوطني الكردستاني"على رأسهم زعيم"الاتحاد"جلال طالباني بعد لقائه مسعود بارزاني اول من امس في صلاح الدين. وقال المالكي:"نعتزم عقد اجتماع الجمعية الوطنية الاسبوع المقبل بين السادس والعاشر"من آذار مارس. واضاف:"سنفتتح الجلسة البرلمانية سواء كان هناك اتفاق أو لا"بشأن تشكيل الحكومة، مشيراً مع ذلك الى ان التشكيل السياسي الذي ينتمي اليه يفضل التوصل الى اتفاق قبل ذلك. وكان عضو المكتب السياسي في"الاتحاد"عدنان المفتي أعلن ان الجعفري وخمسة اعضاء آخرين في لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"بدأوا فور وصولهم قبل ظهر امس الى منتجع قلاجولان، مقر اقامة زعيم"الاتحاد"، محادثات مع المسؤولين الاكراد يترأسهم طالباني. واضاف ان"المسؤولين في الحزب سيركزون في المحادثات على البرنامج السياسي الذي اعددناه سلفاً والذي يتضمن نقاطاً اساسية وهي ان يكون العراق المقبل عراقاً فيديرالياً ديموقراطياً تعددياً تحترم فيه حقوق الانسان ويكون بلدا للجميع". وتابع المفتي، المرشح لتولي منصب رئيس برلمان كردستان المؤلف من 111 نائباً،"كما سيتم التركيز على مسائل اخرى منها كركوك وضرورة ان يتم حلها وفق قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية ومسألة توزيع عادل للثروات واعتبار قوات البشمركة جزءا من الجيش العراقي". واكد المفتي ان"المسؤولين في الحزب سيركزون كذلك على ضرورة ان تشارك الاطراف التي لم تفز في الانتخابات في الحكومة الانتقالية المقبلة". وعن ترشيح الاكراد لجلال طالباني لمنصب رئيس الجمهورية قال المفتي:"بما ان لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي احتلت المركز الاول في الانتخابات تقدمت بمرشح لرئيس الوزراء اعتقد انه من الطبيعي ان يتقدم التحالف الكردستاني الذي احتل المركز الثاني بمرشح لرئاسة الجمهورية". وكان الجعفري أجرى الثلثاء مباحثات مع زعيم"الحزب الديمقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني في مقر اقامته في منتجع صلاح الدين 390 شمال بغداد. واكد الجعفري وبارزاني ضرورة ان يكون هناك دور للعرب السنة في الحكومة المقبلة. وشدد بارزاني"على ضرورة مواصلة التشاور للتوصل الى توافق على تشكيلة الحكومة". وتجري القوائم الثلاث الفائزة في الانتخابات العامة التي جرت في 30 كانون الثاني اتصالات ومشاورات حالياً لعقد التحالفات في ما بينها. والقوائم الثلاث هي"لائحة الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"وقائمة"العراقية"التي يقودها اياد علاوي.