أخلت القوات السورية أمس مواقع جديدة في سهل البقاع، الخطوة التي اعتبرها مراقبون عسكريون مقدمة لبدء المرحلة الثانية من إعادة انتشار القوات السورية تمهيداً لانسحابها الكامل من البلاد. وقالت مصادر أمنية لبنانية، إن القوات السورية أخلت موقعين في منطقة شتورا وبر الياس على بعد 56 كيلومتراً شرق بيروت. وأضافت أن شاحنتين محملتين بالجنود السوريين شوهدتا تعبران الحدود إلى داخل الأراضي السورية صباح أمس. كما شوهدت نقطة تابعة للاستخبارات السورية في شتورا مهجورة إلا من صور الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت 15 شاحنة تقل جنوداً وتجهيزات ومعدّات مختلفة غادرت موقع مجدلون على بعد خمسة كيلومترات من مدينة بعلبك, وتوجهت نحو مدينة حمص داخل الأراضي السورية. وأفادت قوى الأمن الداخلي أن القوات السورية أخلت ثلاثة مواقع في دير الأحمر واللبوة وعيناتا على السفح الشرقي لجبل لبنان في سهل البقاع. كما أخلى الجنود السوريون موقعين في مقنة وضهر العيون في السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية - السورية. وقالت مصادر عسكرية لبنانية ل"الحياة"ان اللجنة الفنية اللبنانية - السورية المشتركة انتهت من إقرار خطة تتعلق بالانسحاب الشامل وأن في وسع دمشق سحب قواتها في شكل نهائي خلال يومين او ثلاثة، مؤكدة ان القرار في هذا الخصوص يعود الى القيادتين العسكريتين بين البلدين اللتين ستجتمعان بعد زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن الى دمشق في الثاني من الشهر المقبل. وأشارت الى ان وحدات سورية كانت اخلت امس مواقعها في مناطق المديرج، دير زنون وتل الأبيض الواقعة بين بعلبك والهرمل. وقدرت المصادر عدد العناصر السورية التي اخلت البقاع الى داخل الحدود في الايام الأخيرة بنحو ثلاثة آلاف عنصر اضافة الى الآليات والمدافع بما فيها المضادات الأرضية.