تكثفت الهجمات الانتحارية على قوات الأمن العراقية، وأكد ضباط أميركيون وعراقيون مقتل 15 شخصاً وجرح 23 بينهم جنديان أميركيان في عمليتين. وأعلن"الجيش الإسلامي"مسؤوليته عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في الرمادي الخميس. كما فجر انتحاري سيارته قرب قافلة للجيش العراقي في الاسكندريةجنوببغداد أمس، فقتل 4 جنود وجرح 9 بينهم عسكريون ومدنيون. وفجر انتحاري ثالث سيارة على طريق الحلة، فقتل شخصان وجرح 19 بينهم عدد من الشيعة كانوا في طريقهم الى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة. وقتل ضابط في الجيش برتبة عقيد وجرح أبناؤه الثلاثة في هجوم على سيارتهم جنوب شرقي بغداد. كما قتلت خمس عراقيات يعملن في قاعدة أميركية، وأكد قيادي في حزب مسعود بارزاني مقتل سبعة من عناصر الشرطة واثنين من رجال البيشمركة في اشتباك"خطأ"قرب الحدود مع سورية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أحد مساعدي مقتدى الصدر أن قوات أميركية اقتحمت في كربلاء ليل الخميس ثلاثة مقرات تابعة لأنصار الصدر"ودمرت محتوياتها". راجع ص7 في غضون ذلك، كشف مصدر قريب من المفاوضات الشيعية الكردية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، وتوزيع المناصب البارزة، أن الرئيس غازي الياور يفضل منصب نائب رئيس الجمهورية على ترؤس البرلمان. وأفادت نائبة شيعية أن الشيعة والأكراد اتفقوا على عقد الجلسة المقبلة للجمعية الوطنية البرلمان الاثنين المقبل، لانتخاب رئيس الجمعية ونائبيه والمجلس الرئاسي. وقالت مريم الريس من"الائتلاف الموحد"الشيعي لوكالة"فرانس برس":"الجلسة المقبلة للجمعية ستعقد مبدئياً الاثنين، وإذا حصل اتفاق مع الطرف الكردي، يمكن اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الجمعية ونائبيه". وذكرت أن"منصب رئيس الجمعية سيشغله سني، يساعده نائبان أحدهما شيعي والآخر سني، ورشِح اسمان لمنصب رئيس الجمعية الوطنية هما الرئيس غازي عجيل الياور والشيخ فواز الجربا سنّة، واثنان لمنصب نائب رئيس الجمعية، سيتم اختيار أحدهما، وهما حسين الشهرستاني وحسن الربيعي شيعة، على أن يختار الأكراد مرشحهم لتولي منصب النائب الثاني لرئيس المجلس". وتحدثت عن"ترشيح ثلاثة اسماء شيعية لمنصب نائب رئيس الجمهورية: عادل عبدالمهدي من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وأحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني ونديم الجابري من حزب الفضيلة، وأربعة أسماء سنّية لمنصب النائب الثاني للرئيس: حسين الجبوري وغازي الياور ومضر شوكت والشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية. وبهذا سيكون للرئيس جلال طالباني نائبان أحدهما شيعي والآخر سني". وأشارت الريس الى أن"الهيئة العامة للائتلاف الموحد ستعقد غداً اليوم اجتماعاً للتصويت على اسماء المرشحين". استطلاع على صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي أجراه قسم العلوم السياسية في الكلية الإسلامية الجامعة في النجف، أن 62 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يريدون أن يكون الإسلام المصدر الأساس للتشريع، في حين ايد 38 في المئة أن يكون الإسلام المصدر الوحيد للتشريع. وايد 49 في المئة الفيديرالية، ورأى 50 في المئة أن من الضروري اشراك المقاطعين للانتخابات في صوغ الدستور. واللافت ان 63 في المئة أيدوا بقاء القوات المتعددة الجنسية، وتوقع واحد في المئة اندلاع حرب أهلية في العراق. وشمل الاستطلاع 790 شخصاً من الجنسين بين 18 و65 سنة من كل الشرائح الاجتماعية والمستويات الثقافية.