أدلى العراقيون بأصواتهم أمس لاختيار أعضاء أول برلمان لفترة تشريعية كاملة مدتها أربع سنوات منذ إطاحة الرئيس صدام حسين عام 2003 . وفي ما يأتي نبذة عن بعض الشخصيات البارزة والمتنافسين في هذه الانتخابات. ابراهيم الجعفري سلك رئيس الوزراء الشيعي ابراهيم الجعفري 58 عاماً مسلكاً ديبلوماسياً للحد من هجمات المسلحين، منذ تسلم حزب"الدعوة"، الذي ينتمي اليه، السلطة ضمن ائتلاف شيعي بعد انتخابات كانون الثاني يناير. ومع هذا تصاعد التوتر الطائفي والعنف خلال فترة رئاسته. وعاش الجعفري في المنفى في ايران وبريطانيا خلال عهد صدام. وتولى منصبه كواحد من السياسيين الذين يحظون بشعبية في العراق، لكن عراقيين كثيرين يرون أن أداءه يفتقر الى الحيوية. عبدالعزيز الحكيم زعيم"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"المتحالف مع حزب"الدعوة". وهو إسلامي شيعي يشعر كثير من السنّة والشيعة العلمانيين بالاستياء منه لعلاقاته الوثيقة مع ايران. تولى الحكيم زعامة"المجلس"منذ مقتل شقيقه آية الله محمد باقر الحكيم بانفجار قنبلة في آب اغسطس 2003. ولا يشغل منصباً حكومياً لكن"المجلس"يسيطر على عدد من الحقائب الوزارية، منها وزارة الداخلية، التي يرى بعض العراقيين أنها تتواطأ مع منظمة"بدر"التابعة ل"المجلس". اياد علاوي هو رئيس الوزراء الموقت السابق، له مؤيدون من الطوائف المختلفة في العراق. وهو شيعي علماني اكتسب صورة الرجل القوي الذي يمكنه حقن الدماء. وهو عضو سابق في حزب"البعث"، عارض صدام من المنفى بمساعدة من الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات البريطانية. وشن علاوي 60 عاماً خلال توليه السلطة هجومين عسكريين كبيرين قادتهما الولاياتالمتحدة ضد المسلحين. عادل عبد المهدي عضو في"المجلس الأعلى"، وهو أحد نائبين للرئيس العراقي وكان وزيراً للمال في حكومة علاوي. درس الاقتصاد وعاش في المنفى في فرنسا حيث تلقى دراسته وتردد اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الوزراء. ونجا من محاولة اغتيال واحدة على الاقل. أحمد الجلبي بعد اختلافه مع حلفائه الأميركيين أبرم الجلبي تحالفات استراتيجية منحته نفوذاً كبيراً على رغم أن كثيراً من العراقيين يشعرون بالاستياء منه ويعتبرونه دخيلاً جاء مع الجيش الأميركي خلال الغزو عام 2003. والجلبي 61 عاماً صانع صفقات، طموح يتولى حالياً منصب نائب رئيس الوزراء كما يرأس هيئة قوية مسؤولة عن وضع السياسة النفطية. زود الجلبي الولاياتالمتحدة معلومات حول أسلحة العراق غير التقليدية، وهي معلومات تحيط شكوك كثيرة بصدقيتها الآن. السيستاني آية الله العظمى علي السيستاني 73 عاماً، أعلى مرجعية شيعية في العراق وهو أبرز الاصوات الدينية المعتدلة في عراق ما بعد الحرب، يتمتع بنفوذ كبير ويعيش في شبه عزلة في النجف. ابتعد السيستاني الذي ولد في ايران عن العملية السياسية في عهد صدام لكنه ظهر كأحد أقوى الشخصيات في عراق ما بعد الحرب. مقتدى الصدر رجل دين شيعي يصعب التكهن بخطواته. قاد تمردين ضد الولاياتالمتحدة ويقوم حالياً باقتحام الحلبة السياسية. نحى أنصاره خصوماتهم المريرة والدموية أحياناً مع"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"جانباً واتحدوا مع"المجلس"ومع حزب"الدعوة"في"الائتلاف العراقي الموحد". بارزاني يتزعم مسعود بارزاني أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق وهو رئيس وزراء كردستان في شمال العراق. قاتل المسلحون من حزبه"الديموقراطي الكردستاني"مع القوات الأميركية في الحرب التي أنهت عهد صدام مثلما فعل أنصار جلال طالباني الذي كان منافسه يوماً. ويتوقع أن يبقى بعد الانتخابات تحالفهما الحالي في الحكومة التي تهيمن عليها أحزاب شيعية. طالباني يتزعم الرئيس العراقي جلال طالباني 72 عاماً"الاتحاد الوطني الكردستاني"العلماني الذي يتولى ادارة نصف المنطقة الكردية التي خرجت عن نطاق سيطرة بغداد بعد حرب الخليج عام 1991. وتوج الزعيم السابق للمقاتلين الأكراد الذي حارب صدام على مدى سنوات كرسها من أجل القضية الكردية بأن أصبح أول رئيس كردي للعراق. وقال إنه لن يسعى لإعادة ترشيح نفسه. المطلك صالح المطلك سياسي سنّي عربي يتزعم"جبهة الحوار الوطني". برز اسمه خلال الجدل الذي أحاط بالدستور العراقي الجديد الذي رفضه. وهو رجل أعمال يتفق موقفه مع موقف السنّة العرب ممن يعارضون الوجود الأميركي. غازي الياور أحد نائبي رئيس العراق وهو سنّي عربي تولى منصب رئيس البلاد خلال ولاية الحكومة الموقتة في عامي 2004 و2005 . وهو أحد زعماء عشيرة شمر ودرس الهندسة المدنية. عدنان الدليمي سياسي سنّي رئيس"المؤتمر العام لأهل العراق"، أحد أبرز المنتقدين للحكومة وحلفائها الأميركيين. وشكل أخيراً تحالفاً مع حزبين سنّيين اخرين هما"تجمع أهل العراق"و"الحزب الاسلامي". طارق الهاشمي يرأس طارق الهاشمي"الحزب الاسلامي"الذي يعد أكبر الأحزاب السياسية السنّية. وفي خطوة تعزز موقف الحكومة التي يغلب عليها الشيعة والاكراد أيد حزبه الدستور الجديد. وحض الهاشمي، وهو رجل أعمال، السنّة على المشاركة في العملية السياسية لكسب نفوذ في عراق ما بعد الحرب.