سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي ضحايا اعتداء الحلة يتظاهرون طلباً لمعاقبة المقصرين في الأجهزة الأمنية . اعتقال احد عناصر تنظيم الزرقاوي في بعقوبة ومقتل تسعة عراقيين في هجمات متفرقة
أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل تسعة عراقيين واصابة آخرين بجروح في هجمات متفرقة وقعت في اليومين الماضيين في مناطق عدة من العراق. وأعلن مصدر في الجيش العراقي انه تم اعتقال احد اعضاء خلية تابعة لابي مصعب الزرقاوي في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد. وقال العقيد اسماعيل ابراهيم من الجيش العراقي انه"تم قبل يومين اعتقال شخص من جماعة التوحيد والجهاد من جانب عناصر في الجيش العراقي". واوضح ان"المعتقل عراقي الجنسية اعترف بقيامه بأكثر من ثلاث سفرات الى الاردن للقاء عدد من مسؤولي تنظيم القاعدة والجهاد". واضاف ابراهيم ان"المعتقل يعمل بصفة منسق عام بين القيادات والعناصر المنفذة للعمليات، ويشرف، ضمن محافظة ديالى، على العمليات العسكرية وتشخيص الاغتيالات". الى ذلك، قال المقدم عادل عبدالله من شرطة بلد ان"اثنين من المقاولين العراقيين قتلا مساء الاثنين قرب بلد 70 كلم شمال بغداد بيد مسلحين مجهولين هاجموا السيارة التي كانا يستقلانها في منطقة الزورة 11 كلم شمال بلد". واضاف عبدالله ان"مالك شركة المقاولات التي يعملان بها، ولديها تعاقدات مع الجيشين الاميركي والعراقي تعرض في السابق لعملية خطف ومحاولة اغتيال الشهر الماضي". من جهة اخرى، اكد النقيب احمد سلام من شرطة بلد ان اربعة محلات تجارية لبيع الخمور في بلد تعرضت لعمليات تفجير قام بها مسلحون مجهولون. واوضح ان"المسلحين وضعوا عبوات ناسفة داخل المحلات ونسفوها". من جانب آخر، اكد الضابط في الجيش العراقي وجدي محمود ان"اربعة جنود عراقيين جرحوا اثر اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة بير احمد التي تبعد احد عشر كيلومترا شرق مدينة الطوز 70 كلم شرق تكريت بعد تعرض دورية للجيش لاطلاق نار من مسلحين مجهولين". واكد ان"قوات الجيش اعتقلت قبيل ذلك خمسة اشخاص يشتبه بقيامهم بعمليات عسكرية ضد القوات الاميركية والعراقية في المنطقة نفسها". وفي بعقوبة، قتل شخصان احدهما سائق نائب المحافظ عندما هاجم مسلحون مجهولون السيارة التي كانا يستقلانها. وقال ضابط في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه ان"الهجوم الذي وقع مساء الاثنين قرب منطقة السعدية 30 كلم شمال بعقوبة أسفر عن مقتل السائق في الحال بينما خطف عنصر الحماية وعثر عليه صباح امس مقتولا قرب منطقة الخالص 20 كلم شمال بعقوبة". وفي مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد قتل سائق سيارة حرقاً في سيارته صباح امس بعدما اطلق جنود اميركيون النار عليه. وقال احد الشهود ان"السائق جاء بسيارته مسرعاً الى احدى نقاط التفتيش من دون قصد مما دفع بالجنود الاميركيين الى اطلاق النار عليه". من جانبه اكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية مقتل اربعة عراقيين واصابة عدد آخر بجروح في هجمات متفرقة في بغداد والديوانية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان"شرطيا ومدنيا قتلا واصيب خمسة من عناصر الشرطة بجروح الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على دورية للشرطة في منطقة الدورة جنوببغداد". واضاف ان"رائدا في الحرس الوطني قتل بعد ظهر أول امس قرب مسجد الشهداء وسط بغداد بانفجار عبوة ناسفة". وتابع ان"عراقياً آخر قتل بانفجار عبوة ناسفة مساء الاثنين في منطقة الشبلاوات في الديوانية 160 كلم جنوببغداد". واشار الى"اصابة شرطي بجروح في منطقة العامرية بانفجار عبوة ناسفة الاثنين بالاضافة الى اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في اطلاق نار على دوريتهم قرب منطقة التاجي شمال بغداد". وقال ايضاً ان"سيارة مفخخة انفجرت صباح أول امس في منطقة المسيب جنوببغداد مما ادى الى اصابة شخصين بجروح". ومن جانب آخر، افاد بيان للقوات متعددة الجنسية ان الجيش العراقي قتل ثمانية مسلحين واعتقل 11 آخرين في محافظة واسط جنوببغداد. وقال البيان ان"جنودا من الجيش العراقي كانوا يقومون بدورية في محافظة واسط 160 كلم جنوببغداد على الطريق المؤدي الى بغداد قتلوا 8 ارهابيين واعتقلوا 11 بعد اكتشاف نقطة تفتيش تابعة للارهابيين". على صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي في بيان وفاة جندي اميركي امس متأثرا بجروح اصيب بها الاثنين في حادث مرور في شمال غربي تكريت قرب مدينة بيجي. وبذلك يرتفع الى 1489 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق خلال معارك او حوادث منذ غزو هذا البلد في اذار مارس 2003. في غضون ذلك، تظاهر مئات الاشخاص من اسر ضحايا اعتداء الحلة أمس وسط المدينة مطالبين بضرورة معاقبة المقصرين من عناصر الاجهزة الامنية. وتجمع المتظاهرون، الذين قدر عددهم بأكثر من 300 شخص، في مكان وقوع انفجار السيارة المفخخة وسط الحلة مرددين شعارات"نريد حق الضحايا. نريد حق اخواننا"و"نريد معاقبة المسؤولين عن حدوث هذه الجريمة". وقال علي محمد 30 عاما الذي فقد احد اقاربه في الانفجار:"اذا كان هناك خرق امني ادى الى وقوع مثل هذا الانفجار فاننا نرى انه لا داعي لوجود الاجهزة الامنية العاملة في المدينة"، فيما اكد حاتم عامر 45 عاما الذي فقد ابن عمه في الانفجار ان"وجود مكان يتجمع فيه مئات الاشخاص ووجود دوائر حكومية حساسة كان يتطلب وجود حراسة مشددة". وتساءل:"لماذا هناك افراد يتمتعون بوجود العشرات من افراد الحماية الشخصية في حين ان مثل هذه الاماكن تخلو من رجال الأمن؟". من جانبه تساءل سعد المهدي 18 عاما الذي فقد شقيقه في الانفجار عن"العمل الذي تقوم به عشرات من سيارات الشرطة والحرس الوطني والجيش في شوارع المدينة". وقال:"انهم يجوبون شوارع المدينة ثم يختفون شيئاً فشيئاً". وكان الطبيب محمد ضياء مدير مستشفى الحلة مئة كيلومتر جنوببغداد اكد في وقت سابق ان حصيلة ضحايا اعتداء الحلة ارتفعت الى 115 قتيلا و146 جريحاً بعد وفاة أحد الجرحى صباح امس. واضاف ان"17 جريحاً جديداً ادخلوا مساء الاثنين الى المستشفى مما يرفع حصيلة الجرحى الى 146 شخصا". وكان الطبيب نفسه اشار قبل ذلك الى سقوط 114 قتيلاً و133 جريحاً في الاعتداء الذي أسفر عن سقوط اكبر عدد من الضحايا في هجوم في العراق منذ سقوط نظام صدام. وتواصلت الادانات أمس لاعتداء الحلة، وقال فرد ايكهارد الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الاثنين ان"هذا الهجوم الارهابي يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الانساني الدولي". واكد ان"اعمال العنف المتكررة هذه التي اصبح الشعب العراقي هدفها الاساسي، لا ترمي إلا الى نسف التطلعات نحو عراق مسالم وديموقراطي ومزدهر". ودعا الامين العام"جميع العراقيين الى الامتناع عن القيام بأي عمل عنف وان يضعوا خلافاتهم جانبا والعمل معا بروح من المصالحة الوطنية". وأضاف ان"الاممالمتحدة ستواصل وقوفها الى جانب الشعب العراقي في هذه المسيرة".