حبة الشباب المعروفة علمياً باسم DHEA تملك سمعة طيبة عند الناس لأنها تؤخر من عجلة الشيخوخة، فقد عزي اليها انها تعيد نضارة الجلد وتقوي العظم وجهاز المناعة وتفيد في علاج العجز الجنسي وبعض الباحثين اشتبه بفائدة الحبة في حالة الكآبة. الدكتور بيتر شميت من المعهد الوطني الأميركي للصحة العقلية قام بدراسة شملت 46 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاماً يعانون كآبة متوسطة الشدة، وزعهم على فئتين، الأولى أخذت حبة الشباب بجرعة 90 مليغراماً يومياً لمدة ثلاثة أسابيع ثم بجرعة 450 مليغراماً يومياً لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، أما الفئة الثانية فتناولت خلال فترة الستة أسابيع عقار البلاسيبو العديم الفائدة، وبعد فترة استراحة دامت اسبوعين جرى عكس الخطة العلاجية لفترة مماثلة، وفي نهاية الدراسة تم تقويم الحالة النفسية للمشاركين فجاءت النتائج لتؤكد ان حبة الشباب استطاعت التخفيف من حدة عوارض الكآبة بنسبة 50 في المئة مقارنة مع مادة البلاسيبو، مع ذلك فإن الباحثين قالوا بأنه ما زال من السابق لأوانه وصف حبة الشباب كعلاج كلاسيكي مضاد للكآبة وانه لا بد من اجراء تحريات أوسع حول هذا الموضوع. وكما هو معلوم فإن حبة الشباب DHEA هي هورمون طبيعي يفرزه الجسم، لكنه للأسف يتقلص إفرازه كلما توغل الانسان في خريف العمر.