الزهايمر.. لا تقلق بشأن ذاكرتك فهناك احتمالات قوية أنها بخير!

التغذية الجيدة والوجبات السليمة يمكن أن تبقيها حادة ونشطة حتى بلوغ التسعينات 1/2

إن كثيرين منا يصابون بخيبة الأمل إذا بدأ لهم أن ذاكرتهم قد بدأت تضطرب أو تضعف. إن الإيقاع السريع لحياتنا المعاصرة يجعل أعداداً متزايدة من التفاصيل تنزلق من بين طيات أذهاننا، بينما يدور من حولنا كل هذا النقاش حول مرض الزهايمر مما يجعلنا نشك في أننا مصابون به. إننا نقلق بشأن ذاكرتنا أكثر مما يجب، حسبما يقول دكتور أندرو ويل وهو طبيب ومدير برنامج الطب التكاملي بكلية الطب، جامعة أريزونا بتكسون فحسب رأيه أن الغالبية العظمى ممن يعتقدون أنهم يفقدون شيئاً من ذاكرتهم ليسوا في الواقع كذلك ويضيف أن سر الذاكرة يكمن في الانتباه إلى الأمور، وسر الانتباه يكمن في الحافز. فإذا لم تكن ذاكرتنا بالقوة التي نعتقدها، فإن السبب يكمن في أننا ببساطة لا نعتني بالقدرة في تذكر تفاصيل معينة بحيث نركز على تذكرها. ويصل دكتور ويل إلى مؤداه (حاول ألا تقلق بشأن ذاكرتك فهناك احتمالات قوية أنها بخير).
الجنكة تزيد مقدار الدم الذي يرد إلى المخ والجنسنج مفعوله جيد ضد اضطرابات الذاكرة
إن اضطرابات الذاكرة مصدر قلق في حد ذاتها ولكن الأسوأ منها القلق الذي يصاحبها. ويجب أن نسأل أنفسنا فيما إذا كانت هذه الاضطرابات أعراضاً لمشاكل أخرى مثل اكتئاب منتصف العمر أو تصلب الشرايين أو أمراض الغدة الدرقية أو انخفاض سكر الدم أو مرض الزهايمر وهو مرض متدهور وموهن للجسم يبدأ عادة في منتصف العمر مع قصور بسيط في الذاكرة والسلوك، وبالرغم من أنه مرض شائع الحدوث بدرجة كبيرة بين المسنين إلا أنه من المهم إدراك أن معظم حالات اضطراب الذاكرة لا علاقة لها بهذا المرض.
يتوقع كثير من الناس أن قدرتهم على التذكر سوف تتدهور مع كبر السن وان قدرتهم على استدعاء المعلومات ستقل، وهذا ليس صحيحاً بالضرورة. فعملية الشيخوخة نفسها لها تأثير بسيط إذا كان هناك تأثير من الأصل على القدرة على استدعاء المعلومات. إن اضطرابات الذاكرة العرضية تعتبر أمراً عادياً وطبيعياً جداً في الحياة ويمكن أن يحدث في أي سن بالفعل. ولكن مع التغذية الجيدة والوجبات السليمة يمكن للذاكرة أن تبقى حادة ونشطة حتى بلوغ التسعينات أو أكثر.
نقلق بشأن ذاكرتنا أكثر مما يجب
نقص المواد الغذائية
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات الذاكرة أو فقدها؟
يكون أحد أسباب ذلك هو نقص المواد الغذائية اللازمة للمخ، والدم هو مصدر الحياة للجسم حيث إنه يغذي كل خلية في أجسامنا، ويحاط المخ بغشاء واق يسمى الحاجز ما بين الدم والمخ Blood – brain barrier والذي يسمح فقط لمواد معينة بالمرور من الدم إلى داخل المخ. فإذا كان الدم مكتظاً بالكولسترول أو الدهون الثلاثية، فإن كمية الدم الغني بالغذاء يقل مرورها عبر هذا الحاجز. ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن يصاب المخ بسوء التغذية. كما أن عمل المخ يعتمد على بعض المواد الكيميائية التي تدعى أو تسمى (الناقلات العصبية) التي تعمل عمل المفاتيح الكهربائية في المخ ومن خلال عملها في الجهاز العصبي يمكنها التحكم في جميع وظائف الجسم. وعندما تنخفض نسبة هذه المواد في المخ أو انخفضت المواد الغذائية التي تكونها، يبدأ المخ بتكوين المعادل الكيميائي الحيوي لفقد القدرة أو الدائرة القصيرة. مثلاً إذا كنت تحاول استدعاء حقيقة معينة أو معلومة ما ووجدت ذهنك خاوياً أو بدأ في استدعاء أشياء لا علاقة لها بما تحاول استدعاؤه، فعلى الأرجح أن هذه حالة من حالات الدائرة القصيرة. كما أن الشقوق الحرة Free radical تلعب دوراً كبيراً في تدهور الذاكرة والتي تسبب تلفاً شديداً في الذاكرة إذا تعرض لها الجسم ولم يتم كبح جماحها. كما أن نقص فيتامين (ب) المركب والأحماض الأمينية قد تمثل سبباً كبيراً في اضطرابات الذاكرة لدى كثير من الناس. كما يعاني مدمنو الكحوليات والمخدرات من فقد الذاكرة بصورة كبيرة. كما أنه من المواد التي تساعد على اضطرابات الذاكرة أو فقدها الحساسية ومرض الكانديدا والضغوط وكسل الغدة الدرقية وقصور الدورة الدموية. كما يلعب انخفاض السكر في الدم دوراً مهماً في فقدان الذاكرة، حيث إن المخ لكي يعمل بكفاءة يجب أن يكون انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم في حيز محدد وضيق جداً والتأرجح في مستوى السكر يؤثر على وظائف المخ والذاكرة. كما أن المعادن الثقيلة وخاصة الألمنيوم والرصاص حيث إن كلاً منهما يؤدي إلى قصور في الوظائف العقلية. إن الشيخوخة وعته الشيخوخة تلعبان دوراً كبيراً في اضطرابات الذاكرة.
علاج اضطرابات الذاكرة
هناك عدد من الأعشاب والمكملات الغذائية المقننة تستعمل لعلاج هذا المرض ومن أهمها ما يلي:
1) الجنكة Ginkgo biloba والتي تعتبر من أكثر الأعشاب الطبية خضوعاً للأبحاث الطبية، وقدرتها على زيادة مقدار الدم الذي يرد إلى المخ ومن ثم تقوية الذاكرة. وهناك أدلة على أنها تساعد في زيادة كفاءة وظائف الموصلات العصبية بالمخ أيضاً. والجنكة تستعمل في أغلب الأحيان لعلاج اضطرابات الذاكرة بمجرد نشوئها بالرغم من أنه يمكن استخدامها بصورة مستمرة ووقائية عن طريق تناول ما بين 60-80 ملليجرام بمعدل مرتين يومياً وهي موجودة على شكل كبسولات معايرة قياسياً بحيث تحتوي على 24% من مركبات الجنكو فلافوجلايكوزيدات والتي تعتبر المادة الفعالة في الجنكة.
2) الجنسنج Gensing:
إن تناول 20 قطرة من خلاصة الجنسنج بمعدل 3 مرات يومياً أو كبسولة واحدة بمعدل مرتين يومياً من الجنسنج الكوري أو الأمريكي المقنن والمتوفر في الصيدليات أو محلات الأغذية الصحية له مفعول جيد ضد اضطرابات الذاكرة.
ينصح بتناول الجنسج لعلاج مشاكل الذاكرة لسبب شديد الخصوصية أنه منشط لإنتاج هرمون DHEA الذي تنتجه الغدة الكظرية. ويعتقد أن انخفاض إنتاج هرمون DHEA أحد العوامل المؤدية للشيخوخة، وهكذا فإنه من الناحية النظرية، قد تساعد زيادة إفراز هرمون DHEA على إيقاف زحف الشيخوخة. لقد توصلت الدراسات إلى أن مكملات هرمون DHEA زادت من شعور السيدات المسنات بأنهن في أحسن حال، وكان مقياس هذا متمثلاً في عمق النوم وراحة المفاصل والحركة النشيطة والقدرة على مجاراة من حولهن بنسبة مذهلة بلغت 84% أما إحساس الرجال بأنهم في صحة طيبة فقد زادت بنسبة 67%. يؤخذ الجنسنج لمدة شهر ونصف ثم يتوقف الشخص لمدة أسبوعين. قم بهذا دورة ثانية حتى تمنع جسمك من اعتياد الجنسنج ومن ثم فقدان الجسم لفاعليته. يمكنك استخدام النوع السيبيري فهو ينشط إفراز هرمون DHEA كذلك.