أقرت شركة خدمات الثروة السمكية في العراق خطة لمشاريع استثمارية تهدف إلى زيادة الإنتاج، اعتمادا على برامج متطورة في تقنيات تنمية الثروة السمكية، وفي معدات طرق الصيد وإحداث زيادة الإنتاج في المرافق المكونة للثروة السمكية. وأشار مصدق دلفي نائب مدير عام الشركة، إلى ان الخطة تشمل أيضاً بناء مفاقس حديثة تعنى بإكثار اصبعيات الكارب، وبدونها يصعب توفير كميات الأسماك، إضافة إلى أحواض لتربية الاسماك التجارية. ولفت دلفي إلى ان الخطة الجديدة، تشمل إنتاج أسماك الكارب بأنواعه الثلاثة، الاعتيادي والعشبي والفضي، وهي أنواع انتشرت في العراق مطلع السبعينات من القرن الماضي، بعدما دخلت كمشروع بحثي منذ 1955، وهو إنتاج من شأنه الإكثار من الأسماك على صعيد الاستهلاك التجاري، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى الاهتمام بتأهيل مفقس أسماك الصويرة الحكومي، والاهتمام بالمزارع المؤجرة للقطاع الخاص، وتفعيل إنتاجيتها واعتماد أساليب متطورة في تربية الاسماك عن طريق استخدام الأقفاص. واعتبر دلفي ان خطة الشركة في هذا المفقس، تعد من المشاريع الاستثمارية الأساسية، باعتبارها تعنى بتنمية الثروة السمكية في العراق، كالبني والشبوط والكطان، عبر تنميتها في أحواض المفقس ثم اطلاقها في المياه الداخلية والمسطحات المائية بعد وصولها إلى وزن نحو خمسة غرامات، وذلك للحفاظ على المخزون السمكي للأسماك المحلية. وقال ان خطة الشركة تشمل أيضاًُ متابعة نشاط أكثر من 1070 مزرعة أسماك أهلية أقيمت في العراق منذ أكثر من ثلاثين عاما،ً تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 310 آلاف دونم، وتقديم الدعم اللازم لها خصوصاً في مجال توفير العلف اللازم لزيادة معدلات الإنتاج فيها. ويقول رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية الزراعية يحيى الفهد، التي تضم مشاريع خاصة بتربية الاسماك، "ان مزارع الاسماك تعاني حالياً من صعوبات في الإنتاج والتسويق، ما يعيق وصول إنتاجها إلى المستوى المطلوب". وأوضح ان العديد من مشاريع الأسماك مهددة بالتوقف عن العمل بسبب غياب الدعم من قبل الدولة، إضافة إلى انعكاسات الأوضاع الأمنية المتردية على عمل هذه المشاريع التي تحتاج إلى متابعة يومية، مؤكداً ان عملية التسويق التي تواجهها مشاريع تربية الأسماك تعد من الأمور الصعبة جداً، لعدم توافر الآلية التي تأخذ في الاعتبار كلفة الإنتاج، التي ارتفعت خلال سنوات ما بعد الحرب الأخيرة على العراق، على نحو لم يعد ينسجم مع طموح المستثمرين في هذا المجال وآمالهم في إنعاش وتنمية هذا القطاع الحيوي من الثروة الحيوانية.