أعلنت "الشركة العالمية لزراعة الأسماك" أسماك في أبوظبي أمس تأسيس شركتين جديدتين خارج دولة الإمارات، في الكويت وسلطنة عُمان، في إطار خطتها المستقبلية للتوسع في عملياتها لاستزراع الأسماك وانتاج أنواع جديدة منها، من أجل تغطية جزء من حاجات السوق المحلية والخارجية وتصدير الفائض في السنوات المقبلة إلى أوروبا. وكشف السيد محمد بن هلال المهيري، رئيس مجلس إدارة "أسماك"، في مؤتمر صحافي عن تأسيس "شركة الخليج للاستزراع السمكي" بالتعاون مع شركاء كويتيين، بنسبة 49 في المئة ل"أسماك"، بهدف انتاج يرقات سمكية عن طريق استئجار وحدة تفرغ بالاتفاق مع "معهد الكويت للبحوث العلمية" لتلبية حاجات الشركة من اليرقات بدل استيرادها من أوروبا، وستنتج وحدة التفريغ يرقات من الأنواع المحلية مثل الهامور. وقال المهيري إن "أسماك" أسست شركة أخرى مع شركة "الزوبعة" العُمانية باسم شركة "قريات" بنسبة 65 في المئة للأولى و35 في المئة للثانية، مشيراً إلى ان الهدف من تأسيس هذه الشركة انشاء مزرعة بحرية لتربية الأسماك بطاقة انتاجية تصل إلى نحو 5.2 ألف طن سنوياً. وأضاف المهيري ان الشركة الجديدة ستقوم أيضاً بانشاء مصنع لتغليف الأسماك في منطقة قريات قرب الميناء الحديث في المنطقة، حيث تم الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات العُمانية لإقامة المشروع الذي ستتولى "أسماك" إدارته وتسويق انتاجه. وأعلن أنه تم استيراد 400 ألف يرقة من أسماك نوع السبيطي من دولة البحرين لزراعة هذا النوع في الإمارات. رأس مال الشركة وتأسست "أسماك" في أبوظبي عام 1998 برأس مال 300 مليون درهم نحو 85 مليون دولار، بهدف انشاء مزارع للأسماك في الإمارات وخارجها وزيادة مخزون الثروة السمكية والحفاظ عليه وعلى البيئة البحرية. ووقعت "أسماك" اتفاقاً للخدمات الإدارية مع شركة "نيروس خيوس" اليونانية لمدة 10 سنوات لإرساء بنية متطورة في مجال زراعة وتصنيع الأسماك في الإمارات والخليج العربي. وقال المهيري ل"الحياة" إن مجلس إدارة الشركة بحث في اجتماع عقده أمس في سبل الاستفادة من رأس مال الشركة الكبير. وكشف عن خطط للدخول في مشاريع جديدة في المغرب ودول أوروبية، مشيراً إلى وجود مشاريع أخرى لضمان "الاستغلال الأمثل" للأموال.