وصل صباح أمس الى بيروت رئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور مهاتير محمد وعقيلته في زيارة خاطفة لتقديم التعازي باستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وكان في استقباله وزير المال السابق فؤاد السنيورة وشقيق الراحل، شفيق، وقنصل ماليزيا الفخري في لبنان عمر الجندي. وتوجه على الفور الى قصر قريطم حيث قدم التعازي الى السيدة نازك الحريري وعدد من افراد عائلة الرئيس الشهيد. ولدى مغادرته قريطم قال مهاتير محمد:"لقد جئنا متأخرين لأننا لم نتمكن من المشاركة في الجنازة، بالنسبة الينا انها خسارة كبيرة. السيد الحريري هو صديق وهو رجل عظيم قام بالكثير من أجل لبنان. لم أظن أبداً ان الأمور ستجرى بهذه الطريقة ولم أتوقع أبداً أن يخسره الشعب اللبناني. ولكن الشعب اللبناني ما زال في حاجة الى ما كان سيقدمه له رجل على غرار الرئيس الحريري. وأرجو ألاّ يذهب موته سدى وان يتحد الشعب اللبناني لمتابعة العمل العظيم لاعادة الاعمار في لبنان الذي بدأ". بعدها انتقل محمد وعقيلته والسيدة نازك الى ضريح الرئيس الشهيد حيث قرأوا الفاتحة على روحه وعلى أرواح رفاقه الشهداء، ثم غادر بيروت.