يبدأ وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ زيارة للكويت اليوم يبحث خلالها مع نظيره الشيخ نواف الأحمد الصباح في التعاون الأمني وموضوع الانبوب الحدودي الذي تبنيه الكويت، وانتقد نواب اسلاميون كويتيون الزيارة بسبب العلاقة التي ربطت صولاغ بتعذيب معتقلين من السنة في العراق، بينما قال النائب وليد الطبطبائي انه"لا صداقة مع الكويت لمن يعادي السعودية". وكان العراق أعلن ان الشغب في أم قصر اضطلع به مزارعون تضرروا من الانبوب، لكن الكويت أكدت ان الانبوب يبنى داخل أراضيها، وانها قدمت تعويضات الى اصحاب مزارع عراقية كجزء من تسوية رافقت ترسيم الحدود خلال عهد النظام السابق. وفي الكويت تعرضت زيارة صولاغ المرتقبة لانتقاد نواب في مجلس الأمة البرلمان بسبب التصريحات التي أدلى بها الوزير العراقي قبل شهرين، وهاجم خلالها السعودية، فدعاه النائب الاسلامي وليد الطبطبائي الى"تعديل مواقفه تجاه دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية قبل محاولة تحسين وتطبيع العلاقات مع الكويت"، وقال ان السعودية"هي العمق الاستراتيجي للكويت وأقرب الأقطار العربية اليها ولا صداقة مع الكويت لمن يعادي السعودية". وأضاف الطبطبائي في بيان صحافي ان صولاغ أدلى في الآونة الأخيرة بتصريحات ايجابية تجاه الكويت"بينما لم يتراجع أو يعتذر عن تصريحاته العنصرية تجاه السعودية، وسيكون صولاغ واهماً لو ظن انه يمكن التفريق بين دول مجلس التعاون الخليجي بحيث انه يمكن عزل بعضها عن بعض والاقتراب من بعضها بينما يضرب الأخرى، ولا يمكن لبلد ان يكون له مع العلاقة الوثيقة مع الكويت شعباً وحكومة كما هو لدولة الحرمين الشريفين وشعبها العربي الأصيل". وسأل الطبطبائي عن الفائدة من زيارة صولاغ الكويت، وقال:"موضوع الحدود منته رسمياً ودولياً بين البلدين، والانبوب الحدودي حق سيادي وحاجة أمنية لدولة الكويت، والعراقيون الذين اعتدوا على الانبوب ويثيرون النعرات ضد الكويت ليسوا صداميين كما زعم صولاغ، بل هم عناصر ميليشيا يعرفها صولاغ جيداً، وكما يطالب صولاغ دول جوار العراق بضبط حدودها ومنع تسلل المسلحين عليه ان يوقف المرتزقة وقطاع الطرق من عناصر الميليشيا من الاعتداء على حدود الكويت ومنشآتها الأمنية".