وصف الرئيس محمود عباس لقاء الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز بانه مفيد. وقال في مؤتمر صحافي عقده في غزة امس ان اجتماع مبارك موفاز"يأتي لمتابعة تطبيق تفاهمات قمة شرم الشيخ"الرباعية التي عقدت في الثامن من الشهر الماضي. وحول فرص لقائه برئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون قال عباس انه"كان هناك اتفاق في قمة شرم الشيخ ان نقوم بزيارته في مزرعته في صحراء النقب وان يقوم بزيارتنا في مدينة رام الله لكن اسرائيل تواصل التلكؤ في تنفيذ هذه التفاهمات"، مشيراً الى ان اللقاء سيتم"عندما تسير الامور في شكل طبيعي". ولفت الى ان زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة بدعوة من الرئيس جورج بوش تهدف الى تحقيق دعم سياسي ومادي. وقال ان"الجانب الفلسطيني سيطالب بشيئين اساسيين، الاول الحصول على دعم سياسي اميركي على اساس تطبيق خطة"خريطة الطريق"واحياء عملية السلام، والثاني الحصول على دعم اقتصادي فكما هو معروف فان واشنطن قررت تقديم 350 مليون دولار للفلسطينيين وهذا شيء جيد، كما نريد ان تبقى اميركا مطلعة يومياً على ما يحدث على الارض". وفي ما يتعلق بالجولة الجديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني المقرر ان تبدأ في القاهرة في الخامس عشر من الشهر الجاري وتستمر ثلاثة ايام قال انه سيتم الاعلان عن اتفاق بين السلطة والفصائل الفلسطينية. واضاف:"لا توجد خلافات جذرية بيننا وبين الاخوة الفصائل ومفروض ان يتوج هذا الاجتماع في القاهرة الجهود التي بذلت هنا وبذلها الاخوة المصريون سواء هنا او في مصر وإن شاء الله نعلن عن اتفاق وانا سأحضر من أجل ان نسهم في انجاحه". ونفى"ابو مازن"الذي لم يشرح ماهية الاتفاق المنتظر، ان وفداً سورياً سيشارك في الحوار الفلسطيني في القاهرة وقال:"لم أسمع بهذا وان كان يسعدنا وجود أي عربي وأي مشاركة عربية في أي فعالية فلسطينية". وحول تشكيك الفصائل في عدم التزام اسرائيل بالاتفاقات، خصوصاً التهدئة، قال ان"من حق الفصائل ان تتخوف، ومن حقها ان تطلب وان تقول رأيها، فنحن نقر بأن هناك تلكؤاً اسرائيلياً"مستدركا انه"من واجبنا ان نسحب كل الذرائع من اسرائيل، وعلى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التهدئة على حد سواء". وحول القمة العربية المقبلة في الجزائر، قال عباس ان"هناك موافقة عربية على المشاركة الفعالة في هذه القمة، ونأمل بالحصول على دعم سياسي واقتصادي منها". وأعرب عن أمله بأن تفي الدول العربية"بالوعود بالمساعدات كي تنهض السلطة الفلسطينية باعبائها الثقيلة".