سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاق مبدئي على تخصيص معبر رفح للركاب ... والانتهاء من "كريم شالوم" خلال شهر . موفاز التقى مبارك : لا حوار مع الفلسطينيين قبل استئصال البنية التحتية للفصائل المسلحة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس إن إسرائيل لن تستأنف الحوار مع الفلسطينيين قبل استئصال الجانب الفلسطيني البنية التحتية للفصائل المسلحة. وأضاف أنه اتفق مبدئياً مع مبارك على تشغيل معبر رفح لعبور الأفراد بين مصر وقطاع غزة، على أن تنتهي إسرائيل من إنشاء معبر"كريم شالوم"للبضائع خلال شهر. والتقى مبارك في مقرّ الرئاسة المصرية أمس موفاز ومدير مكتبه عامي شفرون وسفير إسرائيل لدى القاهرة شالوم كوهين. وأكد موفاز أن"المناقشات لا تزال جارية بشأن مشاركة طرف ثالث في إدارة المعابر وتحديد مهام هذا الطرف". وأضاف أن محادثاته مع مبارك تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الأمنية"والعلاقات بين الجانبين المصري والإسرائيلي طيبة للغاية، خصوصاً أن إسرائيل أثبتت قدرتها على اتخاذ إجراءات شجاعة ومؤلمة بالانسحاب من قطاع غزة". ولفت إلى أنه ناقش ومبارك"القضايا على الساحة الفلسطينية، وما يتعلق بانتشار قوات حرس الحدود المصرية على طول معبر صلاح الدين وفقاً للاتفاق الذي كان أبرم بين الجانبين من قبل، إضافة إلى المعابر الدولية الأخرى على الحدود الفلسطينية". وأشار إلى"تحسن في أداء الأمن المصري منذ انتشاره على محور صلاح الدين، في ما يتعلق بوقف تهريب الأسلحة ومنع التسلّل إلى الأراضي الفلسطينية"، مشدداً على"أهمية دور مصر أولاً وأخيراً في ما يتعلق بالاستقرار واستتباب الأمور في الشرق الأوسط". وأضاف أنه طرح خلال لقائه مبارك"المخاوف الإسرائيلية من التهديدات المحتملة ضد السياح الإسرائيليين في سيناء وإمكان تعاون الطرفين المصري والإسرائيلي في هذا الصدد". وقال إن إسرائيل"لا يمكن أن تتعامل مع حركة حماس كممثل للشعب الفلسطيني أو أن تقيم حواراً معها"، في حال فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف:"اسرائيل لن تتدخل في كل الأحوال في الانتخابات الفلسطينية، ولكن لا يمكنها ايضا التعامل مع حماس سوى في حال نزع سلاحها وتحولها من منظمة مسلحة إلى حزب سياسي". وردا على سؤال عن استئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي، أكد موفاز أن"إسرائيل لا تعتزم استئناف الحوار قبل استئصال الجانب الفلسطيني البنية التحتية للفصائل المسلحة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة". وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإثبات"عزمه نزع سلاح الفصائل وفقاً لمقررات قمة شرم الشيخ والمرحلة الأولى من خريطة الطريق التي نصت على ضرورة وجود سلطة واحدة وسلاح واحد وقيادة واحدة". وأشار إلى أن إسرائيل"تعتقد أن خريطة الطريق هي الخطة الأساسية لمواصلة الحوار مع الفلسطينيين ولكنها تقتضي في مرحلتها الأولى القضاء على البنية التحتية للفصائل المسلحة". وزعم أن"إسرائيل تحاول من جانبها تيسير الظروف المعيشية للفلسطينيين وتحسين الوضع الاقتصادي، لكن العقبة الرئيسية تتمثل في العنف. وفي حال وقفه، سنتمكن من فتح المعابر والسماح بتدفق البضائع وحماية المسافرين".