سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية تل ابيب تؤخر اطلاق معتقلين فلسطينيين وتعلق المفاوضات . اسرائيل تطلب من السلطة الفلسطينية حملة في "الجهاد" وسورية ترد على اتهامها بتأكيد الدعم لخطوات لعباس
مع تراجع اسرائيل عن اتهامها"حزب الله"بالوقوف وراء"عملية تل أبيب"التفجيرية التي وقعت مساء الجمعة وتوجيه كبار المسؤولين فيها التهم لسورية مصحوبةً بتهديدات بتوجيه ضربة عسكرية اليها، اكدت"سرايا القدس"، الجناح المسلح ل"حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين"في بيان رسمي اصدرته في غزة امس مسؤوليتها عن عملية تل ابيب التي اسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين اضافةً الى منفذها. وعلى رغم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون قال أمس في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته إنه"معلوم لدينا بشكل أكيد ان التعليمات لتنفيذ عملية تل أبيب وصلت من الجهاد الإسلامي في دمشق، اكدت سورية امس"استمرار الدعم الكامل"لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقالت مديرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية بشرى كنفاني ل"الحياة":"ان سورية التي دعمت وتدعم حكومة عباس في سعيها للوصول الى السلام واستعادة الاراضي المحتلة، تعتبر ان أي شيء يعرقل او يسيىء الى خطوات"ابو مازن"أمر مرفوض". راجع ص 6 و 7 وقال شارون بعد ظهر امس ان اسرائيل"تصعد عملياتها ضد الارهاب". وكان انذر السلطة الفلسطينية قبل ذلك بأنها"ما لم تشرع بعمل حازم ضد الإرهاب"، خصوصاً ضد عناصر"الجهاد الاسلامي"، فإن اسرائيل"ستضطر الى أن تكثف عملياتها العسكرية من أجل حماية أمن مواطنيها". واضاف أن اسرائيل معنية بالتقدم نحو تسوية مع الفلسطينيين"لكن لن يحصل أي تقدم سياسي حتى يقوم الفلسطينيون بعمل حازم للقضاء على المنظمات الارهابية وبناها التحتية". وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز أن أجهزة الأمن الفلسطينية نقلت الى الرئيس عباس اسماء عدد من الفلسطينيين"المطلوبين"لاسرائيل، وأن اسرائيل تتوقع منه اعتقالهم مع البدء أولاً بناشطين في"الجهاد الإسلامي". وزاد أن الأجهزة الأمنية قررت عدم اطلاق أسرى من"الجهاد الإسلامي"ضمن الدفعة الثانية من الأسرى ال 400 الذين قررت اسرائيل إطلاقهم وفقاً لتفاهمات قمة شرم الشيخ. كما قرر منع توجه ممثل عن"الجهاد الاسلامي"الى القاهرة لاجتماع الفصائل الفلسطينية لبحث التوصل الى اتفاق هدنة دائم. واكد العميد جبريل الرجوب مستشار الامن القومي للرئيس الفلسطيني امس ان الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة ارجىء الى الخامس عشر من الشهر المقبل"لاسباب عدة منها تداعيات عملية تل ابيب". وكان موفاز قرر، بعد جلسة"مشاورات"عقدها مساء أول من أمس مع قادة الأجهزة الأمنية، تعليق المفاوضات مع الفلسطينيين حول نقل المسؤولية الأمنية عن مدن في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية. وخلص المجتمعون الى الاستنتاج بأن سورية و"الجهاد الاسلامي"تتحملان مسؤولية العملية وقال موفاز إن سورية"تواصل رعاية وتشجيع التنظيمات الإرهابية"لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل على نحو يعرّض استمرار العملية السلمية والاستقرار في المنطقة للخطر. وكشفت تصريحات موفاز نيات اسرائيلية لتصعيد التحريض على سورية ضمن حملة واسعة النطاق. وقال موفاز إن ممثلين عن الأجهزة الأمنية سيغادرون الى كل من واشنطن ولندن وباريس ليعرضوا على المسؤولين فيها"معلومات تثبت ضلوع دمشق في عملية تل أبيب وتمويلها". وزاد ان اسرائيل ستشرح أيضا لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول الاتحاد الاوروبي"أبعاد ضلوع سورية في هذه الاعتداءات". وفيما استبعدت أوساط سياسية قيام جيش الاحتلال بعملية عسكرية واسعة النطاق في المناطق المحتلة هدد نائب وزير الدفاع زئيف بويم بالعودة الى سياسة الاغتيالات والاعتقالات. وقال في حديث إذاعي إن اسرائيل قد تضطر الى استهداف عناصر"الجهاد الاسلامي"بنفسها وبالوسائل ذاتها التي طورتها لمحاربة الارهاب. ووجه بويم تهديداً مباشراً الى سورية بمهاجمتها بزعم رعايتها"الارهاب". وقال ان"اسرائيل عملت في الماضي ضد سورية"واذا كان الرئيس السوري بشار الاسد بحاجة الى تلميح آخر من جانب اسرائيل، فسيحصل عليه". واعلنت وزيرة العدل الاسرائيلية مساء امس ان الافراج المعلن عن 400 معتقل فلسطيني سيكون مرتبطاً بالتدابير التي ستتخذها السلطة الفلسطينية لمنع حصول هجمات مشابهة لهجوم تل ابيب الانتحاري مساء الجمعة.