اختطف قبليون مسلحون في محافظة شبوة، شرق اليمن، خمسة سياح ألمان، هم النائب السابق لوزير الخارجية يورغن شروبوغ وزوجته واولاده الثلاثة، اثناء قيامهم بجولة سياحية، مطالبين بالافراج عن اقارب لهم معتقلين لدى السلطات اليمنية، في ظاهرة متجددة يخشى ان تنعكس سلباً على الحركة السياحية في البلاد. واكدت مصادر متطابقة في شبوة ل"الحياة"ان الخاطفين ينتمون الى قبيلة آل عبدالله بن دحام في منطقة العرم جنوب غربي مدينة عتق، عاصمة المحافظة، والتي تبعد 480 كيلومترا شرق صنعاء. وذكرت المصادر ان القيادات الامنية والعسكرية والمحلية في المحافظة اتفقت على خطة تحرك تهدف الى اطلاق السياح الالمان بصورة سلمية، والبحث في كل الخيارات الممكنة بما في ذلك اللجوء الى الوسطاء من مشايخ ووجهاء المحافظة والقبائل المجاورة. وتابعت المصادر ان بعض الوسطاء بدأ بالفعل اتصالات بالخاطفين، فيما تحركت وحدات من قوات الامن الى المنطقة التي يعتقد بأن المسلحين لجأوا اليها مع رهائنهم. واوضحت ان الخاطفين يطالبون باطلاق خمسة من ابناء القبيلة من سجون الامن السياسي الاستخبارات ونقل محاكمة عدد آخر من المتهمين في قضايا جنائية، بينها القتل، من مدينتي عدن وأبين الى محافظة شبوة، بالاضافة الى مطالب أخرى لم تكشف. ونقلت وكالة"رويترز"عن احد الخاطفين قوله في اتصال هاتفي ان"الرهائن الخمسة بخير، وحياتهم ليست في خطر، بل هم ضيوف قبيلتنا". واضاف:"لقد اجبرنا على القيام بذلك للفت انتباه الحكومة الى قضيتنا". وهذه ثاني عملية خطف تستهدف سياحاً أجانب في اليمن خلال الشهر الحالي والثالثة في غضون شهرين، اذ كان مسلحون قبليون في محافظة مأرب خطفوا سائحين فرنسيين في النصف الثاني من الشهر الماضي واطلقوهما بعد اربع وعشرين ساعة بعد وساطة، فيما تمكن وسطاء ايضا الاسبوع الماضي من الافراج عن سائحين نمسويين رجل وامرأة بعد ثلاثة أيام على خطفهما في مأرب. وفي آب اغسطس خطف ثلاثة سياح إسبان لفترة وجيزة في الجنوب قبل ان يفرج عنهم بعد ساعات قليلة. وخطف اكثر من مئتي أجنبي في اليمن بين 1991 و2001 وانتهت غالبية هذه العمليات بشكل سلمي بعد تدخل وجهاء القبائل. وانشئت في 1999 محكمة خاصة مكلفة النظر في عمليات خطف الاجانب واعمال التخريب. وفي برلين أ ب، اعلن التلفزيون الالماني ان النائب السابق لوزير الخارجية الالماني وعائلته المكونة من زوجته واولاده الثلاثة خطفوا في اليمن من قبل مسلحين. وكان ناطق باسم الوزارة اعلن ان الشركة المنظمة للرحلة اتصلت بالسفارة الالمانية في صنعاء لتبلغها فقد الاتصال مع العائلة.