كشفت مصادر أمنية يمنية امس قيام مجموعة قبلية مسلحة أول من امس بخطف أحد الرعايا الالمان في اليمن، وهو طالب يدرس اللغة العربية وذلك في وسط العاصمة صنعاء. وقالت المصادر ل"الحياة" ان اجهزة الأمن توصلت الى تحديد هوية الخاطفين الذين ينتمون الى قبيلة آل فلاح بمحافظة مأرب شمال صنعاء، واضافت انهم اقتادوه الى منطقة صرواح ورفضوا كل الوساطات للافراج عن الرهينة ما لم تطلق السلطات ستة معتقلين من أبناء القبيلة. وعلمت "الحياة" ان قوات عسكرية وأمنية كبيرة توجهت امس الى المنطقة وفرضت عليها حصاراً محكماً في محاولة لتأمين اطلاق الطالب الالماني، فيما يقوم وسطاء من رجال القبائل المجاورة والمشايخ بوساطة لاقناع الخاطفين بالإفراج سلمياً عن الرهينة ليمكن تجنيب المنطقة مواجهة مسلحة بين رجال القبيلة والقوات التي عززت خلال الساعات الأولى من صباح امس حول القرى والوديان المحيطة بموقع احتجاز الرهينة. وكانت عمليات خطف الاجانب في اليمن توقفت بشكل ملحوظ منذ العام الماضي وباتت الحوادث قليلة مقارنة بعمليات الاختطاف التي تحولت الى ظاهرة مقلقة في اليمن خلال السنوات العشر الماضية. وكانت آخر عملية خطف تعرض لها خبير نفطي الماني في محافظة شبوة في شباط فبراير الماضي وتم اطلاقه خلال اقل من 48 ساعة عبر مفاوضات بين الخاطفين ووسطاء.