أعلن التلفزيون الألماني العام (ايه آر دي) نقلا عن «مصادر موثوقة في اليمن وبرلين» أمس الأربعاء ان وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية يورغن شروبوغ هو الألماني الذي خطف مع عائلته في اليمن. وقال التلفزيون ان شروبوغ، الوزير السابق في حكومة غيرهارد شرودر، خطف مع زوجته وابنائه الثلاثة بينما كانوا يقومون بزيارة خاصة. ورداعلى سؤال لوكالة فرانس برس، لم يكن في وسع الوزارة الألمانية تاكيد هذا الخبر. وقالت مصادر امنية يمنية ان المواطنين الالمان الذين كانوا في رحلة سياحية من مدينة عدن الى شبوة اختطفوا من قبل مسلحين قبليين ينتمون الى آل عبدالله بمديرية الصعيد.. واكدت وزارة الخارجية الالمانية النبأ وقالت ان المختطفين الذين ينتمون الى اسرة واحدة كانوا ضمن فوج سياحي الماني يزور اليمن، وقالت المصادر الامنية اليمنية ان اجهزة الامن اليمنية وقيادة المحافظة دعت الى اجتماع طارئ ويجري التواصل مع الخاطفين الذين يطالبون بحل مشكلات ثارات بينهم وبين آل الريد من العوالق منذ 1993م. وقالت مصادر محلية ان الخاطفين لديهم بعض المشاكل مع السلطات المحلية في حين توقعت مصادر اخرى ان يكون الهدف تحقيق مصالح شخصية.. وفيما رفض مسؤول في السفارة الالمانية في اتصال مع «الرياض» الافصاح باي معلومات واكتفى بالاشارة الى ماورد في بيان الخارجية الالمانية عن اختفاء خمسة مواطنين المان، قالت مصادر امنية يمنية أن لآل عبدالله خمسة أبناء في سجن أحور-المراقشة منذ أكثر من شهر بعد قيامهم بقتل شخصين من آل الريد، وآخر من المراقشة، كما أصابوا آخرين. وأن قبيلتهم سلمتهم للسلطات الأمنية بضمانة من مشائخ وقادة عسكريين على أن يتم محاكمتهم مع المتهمين في حوادث الثأر المتتالية بين الطرفين منذ 1993. ويطالب الخاطفون بتنفيذ تلك الاتفاقات. وتوقع مسؤل في وزارة السياحة ان تؤثر حوادث الاختطافات التي عادت من جديد على قطاع السياحة الذي بدأ يشهد بعض التحسن. وتعد الحادثة الثانية خلال اقل من اسبوع حيث كان مسلحون قبليون في مأرب اختطفوا الاربعاء الماضي سائحين نمساويين للمطالبة بالافراج عن ثلاثة من اقربهم تتهم السلطات بالاشتراك في القتال في العراق. وكان السويسري برونو باير وزوجته كاترينا اختطفا اواخر فبراير الماضي ا في مأرب. وتوقفت حالة الاختطافات عام 2001 التي انتشرت بشكل واسع مطلع التسعينات من القرن الماضي بعد ان انشأت السلطات اليمنية محكمة امن الدولة المتخصصة في قضايا الارهاب والاختطافات. وعادة ما كان رجال القبائل يمارسون الخطف للضغط على السلطات لتحقيق مصالح شخصية للخاطفين او للمطالبة بخدمات لمناطقهم.. وأن عدد السياح الأجانب الذين تعرضوا للخطف في اليمن يقدر عددهم بأكثر من مائتي أجنبي بينهم عشرون ألمانيا منذ 1993.