تهدد الخلافات من تشكيل حكومة وطنية والمطالبة بإعادة الانتخابات الأحزاب والكتل. وفيما تحاول أطراف من كتلة"الائتلاف"الشيعية اقناع حزب"الفضيلة"بالتخلي عن ترشيح أمينه العام نديم الجابري لرئاسة الوزراء لمنع الانشقاق في الكتلة بانشقاقات، يتخذ"الحزب الإسلامي"موقفاً مغايراً لموقف"جبهة الحوار الوطني"التي تضم الاتجاهات السنّية "مؤتمر أهل العراق"و"الحزب الإسلامي"و"مجلس الحوار" حول مسألة المطالبة بإعادة الانتخابات. وأفيد أن الحزب يسعى الى التفاوض مع كتلة"الائتلاف"على المقاعد التي سيحصل عليها في الحكومة المقبلة، فيما تجري مفاوضات مماثلة مع زعيم كتلة"الحوار"صالح المطلك. ويرى اياد الطائي، المرشح من كتلة"الائتلاف"العضو القيادي في حزب"الفضيلة"الإسلامي، ان ترشيح الحزب أمينه العام لرئاسة الحكومة"لا يأتي من باب التمرد على الكتلة، بل لكسر الطوق الذي تحاول بعض الأحزاب الرئيسية فرضه على شركائها، وحصر الترشيح لرئاسة الوزراء في حزبي الدعوة والمجلس الأعلى". وأوضح"أن رهن الترشيح بالاستحقاق الانتخابي للأقطاب في الكتلة مسألة غير عادلة، لا سيما أن توزيع المقاعد على الاحزاب المؤتلفة كانت بعيدة عن التوازن منذ البداية، ما دفع حزب"الفضيلة"الى اتخاذ قرار بالانسحاب من الائتلاف في وقت مبكر قبل اجراء الانتخابات، لكن رفض المفوضية العليا تقديم الحزب قائمة مستقلة حال دون ذلك". وأكد أن الحزب"لم يتخذ قراراً نهائياً بالانسحاب أو البقاء في الكتلة"، وان"الرؤية السياسية ما زالت غير واضحة بسب عدم ظهور النتائج النهائية". وزاد ان"الحزب يرفض الاتهامات التي وجهت اليه في محاولة شق الصف الشيعي، وسيلجأ الى الحوار حتى آخر لحظة لاتخاذ القرار المناسب"، لافتاً الى"تمسكه بترشيح الجابري لرئاسة الوزراء". الى ذلك، أكد علي السعدون انشقاق مجموعة من مرشحي كتلة"الحوار"وانضمامهم الى"جبهة التوافق"من دون الرجوع الى زعيم الكتلة صالح المطلك، بعدما لجأ الأخير الى التفاوض مع"الائتلاف"في إمكان منحه منصباً وزارياً في الحكومة المقبلة. وفي تطور لاحق انتقدت"جبهة التوافق"موقف"الحزب الإسلامي"الذي وصفته بأنه"غير واضح، إذ أنه رفض المطالبة بإعادة الانتخابات ما اعتبره بقية الزعماء في الجبهة تراجعاً ملحوظاً عن موقفه". وأكد عدنان الدليمي أمين عام"مؤتمر اهل العراق"أن"الاسلامي"يميل باتجاه تهدئة الأوضاع وسيكون من اصحاب اللحظة الأخيرة، ولن يعلن موقفاً واضحاً من المسألة قبل النتائج النهائية في الانتخابات ومعرفة حصته التي سيخرج بها من مقاعد البرلمان. الى ذلك، اتهم وزير العدل السابق مالك دوهان الحسن زعيم حزب"الائتلاف الوطني"توفيق الياسري بالخروج على إرادة كتلة"شمس العراق"بعدما قرر الانضمام الى حركة"مرام"التي شكلتها الأحزاب والائتلافات السياسية المعترضة على نتيجة الانتخابات. وقال ل"الحياة"إن"موقف الكتلة ما زال محايداً وستعمل لبلورة موقف موحد لإخراج العراق من أزمته السياسية".