تجتمع «جبهة التوافق» السنية اليوم الاحد لحسم موضوع سحب الشكوى التي قدمتها الى المحكمة الاتحادية بخصوص مرشحها لمنصب رئيس البرلمان اياد السامرائي. وعلمت «الحياة» ان اطرافاً في كتلة الائتلاف العراقي الموحد اقترحت اسم رشيد العزاوي كبديل للمنصب. ونفى النائب عن جبهة التوافق رشيد العزاوي ترشحه للمنصب بديلاً عن السامرائي وقال في اتصال مع «الحياة» ان كتلته لا تزال مصرة على اعادة ترشيح اياد السامرائي خلال جلسة الاربعاء المقبل. واوضح العزاوي ان «جبهة التوافق ستعقد اليوم الاحد اجتماعا لتحديد موقفها النهائي من الشكوى التي قدمتها الى المحكمة الاتحادية حول مرشحها السابق اياد السامرائي مرجحا سحب الشكوى من المحكمة». وكانت الجبهة قدمت شكوى الى المحكمة الاتحادية لاعتبار مرشحها الى رئاسة البرلمان فائزاً بالانتخابات التي حصل فيها على 136 صوتا ضمن تفسير لنص دستوري يشير الى الحاجة الى «غالبية مطلقة» للفوز في المنصب وخلاف في ما اذا كانت الغالبية المطلقة من الحاضرين ام من اعضاء البرلمان. وذكرت مصادر ل «الحياة» ان اتصالات عُقدت بين الحزب الاسلامي والمجلس الاعلى الاسلامي وكتل اخرى «من اجل حشد الاصوات الكافية لصالح النائب رشيد العزاوي من خلال اتصالات منفردة او جماعية لتجاوز عقبة النصاب القانوني المنصوص عليه في النظام الداخلي للبرلمان». وكان اجتماع عُقد الاسبوع الماضي وضم كتل المجلس الاعلى (30 مقعداً) والقائمة العراقية (21 نائباً) والحوار الوطني بزعامة صالح المطلك (11 مقعداً) بالاضافة الى جبهة التوافق (30 مقعداً) طرحت خلاله احزاب شيعية اسم العزاوي كمرشح بديل. واكدت المصادر، التي حضرت الاجتماع، ان «بعض الكتل توقع استقطاب عدد من النواب المستقلين من الشيعة للتصويت لصالح العزاوي تعاطفا مع خلفيته السياسية وانتمائه الى حركات اسلامية شيعية في وقت سابق من نشاطه المعارض للنظام السابق». وحول موقف القائمة الكردية (54 نائباً) اشارت «بالنسبة الى ان التحالف الكردستاني له موقف مبدئي بدعم مرشح الحزب الاسلامي الى رئاسة البرلمان ما يعني ضمان اصواتهم خلال عرض المرشح الجديد الى التصويت خلال الفصل التشريعي المقبل المقرر انعقاده في الخامس عشر من الشهر الجاري». وعلى رغم موقف جبهة الحوار الوطني المعارض لاحتكار الحزب الاسلامي مناصب جبهة التوافق الا ان رئيس الكتلة النائب صالح المطلك يفضل التصويت لصالح مرشح الحزب الاسلامي لقطع الطريق «امام قوى تسعى الى اضعاف دور البرلمان وجره وراء مخططات الحكومة». وأكد المطلك ل «الحياة» وجود مستجدات على الساحة «تتمثل بسعي كتل معينة الابقاء على منصب رئيس البرلمان شاغرا لإفادة الحكومة من هذه الخاصرة الضعيفة لكن في نهاية المطاف اذا ما وجدنا انفسنا امام خيارين سنصوت لمرشح الحزب الاسلامي». واضاف: «كانت معارضتنا. وعدم التصويت للمرشح السابق ليس موقفا منه بل بسبب موقفنا من احتكار حزبه لمناصب جبهة التوافق». واكدت لجنة اختيار بديل لرئيس البرلمان انها «بانتظار رد المحكمة الاتحادية او تنازل جبهة التوافق عن الدعوى». واوضح عضو اللجنة النائب كريم اليعقوبي ان عملية الترشيح الجديدة «لن تشمل المرشحين السابقين الذين تباروا لنيل المنصب مع مرشح الحزب الاسلامي وخسروا جولات الاقتراع وهم النواب خليل جدوع وعبد مطلك الجبوري وثاب شاكر وحسين الفلوجي». وقال عن باقي المرشحين الذين انسحبوا قبل عملية الاقتراع مثل النواب حسين الجبوري وميسون الدملوجي ومهدي الحافظ وطه اللهيبي واسامة النجيفي «هؤلاء يحق لهم الترشيح مرة اخرى».