عشية انتهاء المهلة لتسجيل اللوائح الانتخابية غداً، أعلنت ثلاثة تنظيمات سنية تحالفاً لخوض الانتخابات، متجاوزة اعتراضها على نتائج الاستفتاء على الدستور، وآملة بالتركيز على المطالبة بانسحاب الجيش الاميركي، بعدما زادت الضغوط الداخلية على ادارة الرئيس جورج بوش، مع ارتفاع عدد قتلى جنوده الى أكثر من الفين وهبوط شعبيته الى معدل منخفض جداً. وفي مؤشر جديد الى فعالية هذه الضغوط أعلن السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد، بعد لقائه بوش في واشنطن أمس إمكان"خفض القوات"خلال العام المقبل. وفي اطار العملية السياسية أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انه سيخوض الانتخابات في الأنبار متحالفاً مع السنّة. أمنياً، قتل أمس 14 عراقياً وأصيب العشرات في هجمات عدة، فيما قضى جندي أميركي ب"حادث سير"ليصبح عدد الجنود الاميركيين القتلى 2001 عسكري وأحرقت عربة"هامفي"كما تحطمت طائرة هليكوبتر. راجع ص2 و3 وبعد فشل المحاولات السنية لرفض الدستور، أعلن زعماء لهيئات سنية تشكيل تحالف لخوض الانتخابات المقبلة في كانون الأول ديسمبر المقبل، باسم"جبهة التوافق العراقية". ويضم التحالف الجديد"مؤتمر أهل العراق"و"مجلس الحوار الوطني"و"الحزب الاسلامي"، وحض التحالف العراقيين على رفض اي دعوة جديدة لمقاطعة العملية السياسية. وجاء في بيان صادر عن التحالف ان قادة الكتل الثلاث اتفقوا"على الدخول في الانتخابات بقائمة انتخابية واحدة باسم جبهة التوافق العراقية". وأضاف البيان الذي قرأه زعيم"مؤتمر أهل العراق"عدنان الدليمي أن الباب سيبقى"مفتوحاً لدخول كيانات سياسية اخرى". واضاف ان"الجبهة تدعو العراقيين الى الالتفاف حولها والدفاع عن برنامجها والتصويت لقائمتها... والى المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم الاستماع الى دعوات المقاطعة لأنها ضارة". وقال الامين العام ل"الحزب الاسلامي"طارق الهاشمي في مؤتمر صحافي عقده زعماء الكتل الثلاث"ان عدداً من الكيانات سينضم الى هذه الجبهة". واضاف ان"المشاركة الانتخابية اصبحت ضرورة وطنية وضرورة شرعية... ونحن نتمنى على كل من لم يشارك في العملية السياسية وما زال يعترض على مبدأ المشاركة في العملية السياسية ان لا يعيق مشروعنا النهضوي الاصلاحي بخطابات لا مسؤولة". وقال المندوب السنّي الى المفاوضات الخاصة بالدستور حسين الفلوجي ان"برنامجنا السياسي سيركز على اخراج الاميركيين من العراق... رسالتنا الى الحكومة الاميركية واضحة: أخرجوا من العراق أو حددوا جدولاً زمنياً للانسحاب وإلا ستواصل المقاومة ذبح جنودكم حتى يوم القيامة". في واشنطن، صرح خليل زاد للصحافيين امام البيت الابيض، بعد لقائه بوش امس، بأن القوات الاميركية يمكن ان"تخفض"في العراق خلال العام 2006. وقال:"اعتقد انه من الممكن ان نعدل وضع قواتنا بخفض عديدها خلال العام المقبل"، مؤكدا ان"ذلك ممكن نظراً الى التطورات السياسية الايجابية وتحسن قدرات القوات العراقية". واضاف ان"هذا القرار يفترض ان يتخذه الرئيس جورج بوش على اساس توصيات القادة العسكريين الميدانيين". وزاد ان"المتمردين والارهابيين ما زالوا أقوياء ويشكلون تحدياً كبيراً في العراق لكنني اعتقد بأنهم في الجانب السيىء من التاريخ والناس يبتعدون عنهم بما في ذلك الطائفة السنية". الى ذلك، اعلن التيار الصدري في بيان انه سيخوض الانتخابات في محافظة الانبار"بالتحالف مع الاخوان السنة". ونص البيان الذي اصدره الممثل السياسي لمكتب الصدر الشيخ عباس الربيعي على"تشكيل مكتب سياسي في الانبار برئاسة فتاح الشيخ لخوض الانتخابات المقبلة". واضاف:"نظراً الى الظروف الصعبة ولتفويت الفرصة على المحتل البغيض عدو الدين والانسانية ولتفعيل الهوية الوطنية التي غيبت لزمن طويل، ارتأينا فتح مكتب للممثلية السياسية تابع لمكتب الصدر في الانبار".