سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرحلة الأولى من الانتخابات العراقية بدأت باقتراع القوات المسلحة والسجناء والمرضى . بوش ندد بتعذيب المعتقلين السنة وقدر عدد القتلى العراقيين ب 30 ألفاً
اعتبر الرئيس جورج بوش عام 2005"نقطة انعطاف في تاريخ العراق والشرق الأوسط والحرية". وقال محاولاً الحصول على دعم الأميركيين تشجيعاً للسنّة للمشاركة في العملية السياسية إن"تعذيب معتقلين في السجون السرية العراقية غير مقبول"، ودعا الى معاقبة المسؤولين، واعتبر ان"النصر في العراق سيكون نصراً في الحرب على الارهاب". وقدر بوش عدد القتلى العراقيين منذ الغزو في آذار مارس 2003 ب30 ألفاً، بالإضافة الى حوالي 2140 جندياً أميركياً. الى ذلك، توقع كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق الشؤون العراقية في الوزارة السفير جيمس جيفري"مشاركة أوسع"للسنّة العراقيين في الانتخابات التشريعية الخميس، مشيراً الى ان"التفاوض مع الجماعات المسلحة"من مهمات الحكومة العراقية، مستبعداً أي"طلب من الحكومة لقوات التحالف بالانسحاب في القريب العاجل". وفي ظل اجراءات أمنية مشددة انطلقت المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية أمس في العراق بمشاركة المرضى في المستشفيات والمعتقلين وقوات الأمن على ان يقترع اليوم العراقيون المغتربون. في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري رفع لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية التي ينتمي اليها صور المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بأنه"أمر لا يخالف القانون". ودافع عن منجزات حكومته القصيرة الأمد، مؤكداً ان"العراق اليوم اصبح اقوى مما كان عليه سابقاً على الصعد الامنية والاقتصادية والسياسية". ورد على انتقادات وجهها اليه رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، وأوضح ان"مدينتي الفلوجة والنجف وبقية المناطق ما زالت تنزف الى الآن دماً نتيجة الاجراءات العشوائية التي حصلت"ابان حكم علاوي. الى ذلك، دعت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في بيان، الناخبين العراقيين الى"تطبيق اجتثاث البعث من خلال صناديق الاقتراع وفاء لدماء الشهداء ولضحايا المقابر الجماعية الذين كانوا ضحية البعث وأزلامه"، موضحة وجود 130 مرشحاً بعثياً في الانتخابات كشفت أسماؤهم وأسماء كياناتهم السياسية والقوائم الانتخابية التي ينتمون اليها ابرزها"القائمة العراقية الوطنية"التي يتزعمها علاوي، و"جبهة التوافق العراقية"السنّية. وقال رئيس"جبهة التوافق العراقية"عدنان الدليمي ان جبهته ستطالب في البرلمان المقبل باجراء تعديلات على الدستور او الدعوة الى الغائه وكتابة دستور جديد بديلاً منه، مشيراً الى ان فوز القوى السنّية في الانتخابات سيؤدي الى"استقرار الأمن واشاعة الهدوء"، فيما أعلن أحد زعماء الجبهة الأمين العام ل"مجلس الحوار الوطني"خلف العليان ان الجبهة ستسعى الى تشكيل"كتلة وطنية موحدة"بالتحالف مع كتل برلمانية ليبرالية تتبنى المواقف ذاتها من القضية العراقية، مثل كتلة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، والكتل السنّية الأخرى التي لم تنضو تحت لواء التوافق"ومنها قائمة"جبهة الحوار"التي يتزعمها صالح المطلك. على صعيد آخر، رحب جيمس جيفري في لقاء مع الصحافيين الأجانب في واشنطن أمس بالخطوات الأخيرة من المجتمع الدولي للمساعدة في الشأن العراقي، خصوصاً قمة مكة لمنظمة الدول الاسلامية التي دانت في بيانها الختامي الارهاب وتعهدت دعم العملية السياسية في العراق. وأكد جيفري أن واشنطن"تعتبر البيان النهائي للقمة في غاية الأهمية"ويؤكد"حسن نيات المملكة العربية السعودية في مساعدة العراقيين". وأكد جيفري أن أي"مفاوضات مع الجماعات المسلحة في العراق"تتم"من خلال الحكومة العراقية وليس عبر قوات التحالف"، وشبّه الحوار الجاري بين السفير الأميركي زلماي خليل زاد والحكومة الايرانية بشأ نالعراق بالذي جرى قبلاً بين الطرفين بشأن أفغانستان. وجدد تصنيف سورية من بين الدول التي يتسلل عبرها ارهابيون الى العراق.